إلى أخي الشهيد الحاج قاسم حاطوم
ما أسرع الفراق إذا اشتدّ الشوق إلى اللقاء
لم أعرف أن روحك هي مع أرواح الشهداء
كنت حاضراً بيننا وكان سرّ الشهداء مطويّاً بيمينك
كنت المحافظ على الوصية: حفظ دماء الشهداء
كنت دائماً تحدّثني عن أهل البيت
وكانت عيناك تدمعان لذكر زينب الحوراء
كنت تخفي سراً لم أعرفه، وكنت شهيداً، فكنا نحن الأموات وأنت كنت من الأحياء...
حدّثتني عن عالم الشهداء مراراً وكنت تتمنى الشهادة وكان ربك سميعاً للدعاء
أخي قاسم عندما تصل إلى الحسين أخبره أننا ما زلنا نسير على خطى كربلاء
أخبره أنه زرع حب الشهادة فينا وقد سقينا هذا الحب من الآباء للأبناء
لن نقول سيطول السفر من بعدك أخي قاسم، بل كلنا إيمان بسرعة اللقاء
فنحن عشاق الحسين من كربلاء تعلّمنا أن نبذل في أرض الكرامات الدماء
أخبره كما أخبرني ﴿وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ لا والله ويمين بكسر الهاء.
أخوك ناصر حاطوم