لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

بأقلامكم: نظرة وداع



دنا الفجر..
ولامست بنانه تربة السجود..
أطال القنوت.. ولملمت حروف الكلمات ملح عينيه..
كان صوته شجياً يؤنس الروح.. وتلك المناجاة!.. أتراها تلك التي تبقيه على الحياة، أو شوق وحنين للقاء؟

انتفض كالأسد الباسل.. ألقى نظرة الوداع.. وتجلببت سكناته بهدوء غريب..
اقترب من أمه وأطال العناق:
- "اعذريني بضعة الروح وكل الأمان..
ضميني إليك.. دعيني أنظر لحنان عينيك..
دعي روحي تأنس عند عطف قدميك..".

تسارع نبض قلبها..
ضاق صدرها..
"ما الخبر؟ ما سر النور في وجهك يا قمر؟
بني.. يا ترنيمة الفجر الندي.. أنت كنز دونه كنوز الدنيا..
فما للدنيا تشرق على عجل لتحرّر قرص الشمس؟
ما للأرض بخضرتها تفرش الثرى بسجادة مزركشة ويتألق ربيعها شامخاً شموخ العزة والاٍباء؟
.. أجزم أنها سقيت بدماء الشهداء.. انتظرني أنثر فوق رأسك ورود الياسمين.. أَوَتمضي؟"

- اعذريني يا كل الحنان.. فقد آن الأوان..
- امضِ يا بضعة روحي.. إن هي إلّا ساعات.. وتتساقط الزغاريد من على الشرفات.

دلال حجازي



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع