مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

وأخيراً



جلس رجل عجوز بجانبي وهو يتكئ على عصاه الموروثة القديمة - قدم"عمر جده" ومع تقطع أنفاسه وصوته الجهوري وهو يحدثني عن ماضٍ شبه بائد، وحاضرٍ مترفٍ، كنت أتلمس شيئاً من تلك الحقبة، وأقارن بها حاضرنا.
أكثر ما شدني تركيزه على قضاء أوقات الراحة والنزهة خصوصاً أيام الصبا.

يقول صاحبنا: ما إن تعرفتُ على الحياة حتى شدني الجبل والوديان والسهول إليها، أحمل بندقيتي وأتزنر بطلقاتها، ألبس جاكيت صوف"ممزّق" وبنطلون أبي الذي ورثته عن جدي، وأضع قبعة"فرو" عانت ما عانت من قطرات المطر وحبات البَرَد وتساقط الثلوج، و"أمتطي"جزمة" سوداء أتحدى بهات الصخور والحجارة ووعورة الطرقات، ولا تكتمل فرحتي إلا عندما أصل إلى مبتغاي"صيد ثمين: بط، حجل، مطوء، درغل..".

المهم - يضيف العجوز - لم أكن اترك أوقاتي تذهب سُدىً صيداً أم غير ذلك:
وبينما صاحبنا يحدثني عن ماضيه، مرَّ شابان حديثا "العهد" فقال أحدهما للآخر: غداً عندما نأتي من المدرسة نلتقي هنا ونذهب سوية إلى محل"الفليبرز" أو نلعب"بيبي فوت" وإذا"سكّرت معنا" نلعب"أتاري"، فسمعهما صاحبي العجوز وقال ضاحكاً "ضحكة معتقة": "اللَّه يُستر شو بعد بيخترعوا ليلهوا ولادنا"..
والسلام

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع