ن.ح.
يا صفو القلب.. يا ليثاً بروح ملاك..
يا نقاء السريرة...
سبحان الذي اصطفاك...
اسمك هذا...
قد شعّ بين كواكب السماء...
قسماتك هذه... قد همت عند خشعة الولاء...
يا أيها الطالع من عشق الأفئدة....
يا رفيق الأطهار...
قد آنت نفثات الهجوم..
علاّم..
لعروجك رنّمت أطياف الدموع.. غمرات حنين...
تطوي الضلوع...
ويا لرحيلك المؤثر على غربة النشيج...
يا نائحة الشجى..
يا لعروجك الموشى بخضاب الوصول...
جفناك هنا... والعمر الآفل دون فناء...
أشرعة العشق للفداء...
يا هدب الشوق وما ذوى...
ذا الحلم الراجع من سناك...
يقطف أنوار الوجد..
من ضفة ثراك...
يا فارس الضحى...
ذا الوله العائد من قِراك..
يقطر صبحاً...
يبدّد ليلاً...
يخلق هدى بسراك...
علاّم..
حدثنا عن دوحة الإخلاص أزلفت لوفادة الأصفياء...
حدثنا عما غدوت به...
عند أفنان الحب والنعماء... ودعنا من هدأة مقلتيك.. نستقي للشهادة آلاء..
علاّم...
بالله عليك..
أي سفر ذاك الذي تراءى بين أطباق عينيك؟؟؟ سفر تهادى على جدائل الشوق لا ندرك كنهه...
طلاسم هي.. أن يقال سفر الشهادة وشوق الارتقاء.. فكيف ندرك كنه سفرك نحن المتخبطون في لجج المادة...
علاّم...
أيها المرتقى زهو العلى...
بردة الاغتراب تمزقت...
وعيش العبير انتهى...
والروح المطمئنة عادت... ترفرف على أغصان الأمان..
عشرون هي.. يا ربيب الطيبين.. والطرف
يسبح في آيات الله...
اخترق حجب الهوى...
والقلب استقى من مزن الهدى...
والوجه البهي أمل السائمين من دنياهم غدا...
علاّم...
أيّها الغريد بألحان العرفاء...
كلماتك الحقّة.. دفق إيمان في زمن النفاق...
لا زالت تهدهد أسماعنا...
أيّها الشامخ شموخ الطود...
والرهيف رهافة النفناف...
هي أكف الوحي تحتضن ضياك...
هو النجيع العاملي..
عطر الإباء...
وفوح دماك..
يا فتى الجهاد...
يا ابن المقاومة