مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: ثائرٌ من كربلاء...

الشاعر خليل عجمي
 

قُتل الحسين بكربلا فتخلّدا لكنَّ موتَ يزيدَ كان مؤبّدا
وقف الإمام بقومهِ متأمّلاً جيشَ ابن سعد قادماً فتنهّدا
سبعون شخصاً يلتقون عرمرماً سبعينَ ألفاً هلْ يُظَنُّ لهم صدى؟
ومضى الإمام إلى الجموع مخاطباً كالعندليب أمامَ غربانٍ شدا
يا قوم كفّوا شرّكم ولتعلموا أني ابنُ فاطمةٍ وجدّي المفتدى
وأبي أمير المؤمنين وسيفُهُ هذا الذي قد جئتُ فيه مُقلَّدا
ولطالما أنّي ابن بنت نبيّكمْ فعَلامَ هذا الجيش جاء مهدِّدا
أنسيتُم أني حفيد المصطفى وهو الذي فيهِ الأنامُ قد اهْتدى
أنسيتُم أن الخلافة حقّنا والناس هم خبرٌ ونحن المبتدا
ماذا ستنتظرون من ربّ السما بعد الذي فيهِ أسأتُم للهدى
وتقدَّمَ البطل الغضنفر نحوهم كتقدُّم الجبل الأشمِّ إذا حَدا
ما إن تلظّى الوقع واحتدم الوغى فإذا الفتى العباس أقبل مُنشدا
ها قد أتيتُ أنا فمُرني يا أخي إني أريد اليوم أن أستشهدا
ومضى الشجاع إلى القتال كأنه أسدٌ رأى تلك الثعالب موردا
ورد الفرات ليستغيث بقطرةٍ يروي بها العطش الذي فيه ابتدى
فرمى بماء النهر فوق ضفافه متذكراً عطش الحسين فما اجتدى
بل عاد للميدان يهتف يا أخي ألماء دونك لم يكن لي موردا
أمّا الحسين فقد تأمّل ابنهُ العطشان فاشتعلتْ به نار الفدا
أسقوهُ بعضَ الماء فاختلفوا له لكنّ حرملةَ اللعين تمرّدا
قطع النزاع بنبلةٍ في نحره فابتلَّ في دمه الزكي مغرِّدا
وضعَ الإمامُ رضيعه فوق الثرى وضعَ الإمامُ رضيعه فوق الثرى
وإذا بهِ كالليث يحمل سيفهُ ويكاد فوق جوادهِ أن يرعُدا
شقَّ الصفوفَ طوى الفرات بعزمهِ قتل المئاتِ وعاد حُرّاً سيِّدا
ثمّ انحنى كي يستريح فجاءَهُ حجرٌ أصاب جبينه فتورّدا
ما كاد يمسَحُ مقلتيه بكفّهِ ويلمُّ جرحاً بالجبين تجعَّدا
وإذا بسهم قد أتاهُ مشعّباً فرماهُ فانتفض الحسين موَحِّدا
ولشدَّ ما برتِ السيوف ضلوعه وقع الحسين على الطفوف مُمدّدا
فتشهّد البطل العظيم وقد رنا نحو الخيام قبيل أن يستشهِدا
ليرى أحبّتهُ لآخرِ نظرةٍ وإذا بزينبَ كالنسيم إذا عدا
حضنتهُ زينبُ والدموع كأنها درٌّ على خدّ الجمال تنضّدا
ورنا إلى الحوراء زينب قائلاً الله أكبر قد رأيت محمدا
يا أختنا الحوراء أين سكينةُ نادي الحمى فلقد بلغتُ الموعدا
صرختْ سكينةُ صوتاً ملتهب الحشا ما زال في أذُن الزمان له صدى
أبتاه كيف رحلتَ دون وداعنا فالعيش بعدك سوف يصبح أسودا
أبتاهُ قد قتلوك ظلماً ويلهم من يوم حشرٍ يلتقون بهِ وغدا
مولاي إنك في الجهاد مهنّدٌ في كل عصر قد نراهُ تجدّدا
حُبُّ الحسين عليّ فرضٌ واجبٌ إن كان هذا الحب لا يرضي العِدا
إن كان حبُّكَ يا حسين مُقيّدي فأنا سروري أن أعيش مُقيّدا
أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع