* السفسطة والفلسفة
(سوف) في لغة اليونانيين اسم للعلم، (واسطا) اسم للغلط و (سوفسطا) أي علم الغلط.
وفيلا: اسم للمحب، ففيلسوف معناه محب العلم، ثم عرِّب هذان اللفظان واشتقت منهما السفسطة والفلسفة، ونسب إليهما فقيل سوفسطائي وفلسفي.
* لا تدركه الأبصار
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله احتجب عن العقول، كما احتجب عن الأبصار، وأن الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم " وما أحسن قول ابن أبي الحديد:
تاه الأنام بسكرهم |
فلذاك صاحي القوم عربد |
تالله لا موسى الكليم |
ولا المسيح ولا محمد |
كلا ولا جبريل وهو | إلى محل القدس يصعد |
علموا ولا النفس البسيطة | لا ولا العقل المجرد |
من كنه ذاتك غير أنك | أوحدي الذات سرمد |
فليخسأ الحكماء عن | حرم له الأملاك سجد |
من أنت يا رسطو ومن | افلاط قبلك يا مبلد |
ومن ابن سينا حين هذّ |
ب ما اتيت به وشيد |
ما أنتم إلا الفراش | رأى السراج وقد توقد |
فدنا فأحرق نفسه ولو | اهتدى رشداً لابعد. |
* قيل وقال:
قيل للبهلول: أتعد مجانين بلدك؟ قال: هذا شيء يطول، ولكن أعد عقلاءه.
قال رجل لفيلسوف: إن فلاناً عابك بكذا وكذا، فقال الفيلسوف: لقد واجهتني أنت بما استحى الرجل من استقبالي به.
قال بعض الزهاد: لو لا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.
وقال آخر: ما غمَّني إلا طلوع الفجر.
سمع بعضهم بكاء على ميت، فقال: عجباً من قوم مسافرين يبكون على مسافر قد بلغ منزله.
قيل لواحد من الحكماء هل تزوجت؟ قال: لو قدرت لطلقت نفسي ".
* مغفلون:
- سأل بعض المغفلين بعض الفقهاء فقال: إذا دخلت النهر لاغتسل، فوقوفي بأي جانبي النهر أفضل؟ فقال الفقيه وكان ظريفاً: قف في الجانب الذي فيه ثيابك لئلا تسرق.
- وسئل الشعبي يوماً عمن صلى العيد قبل أن يشتري لأهله ناطقاً ما كفارته؟ فقال الشعبي، كفارته أن يتصدق بدرهمين، فلما ولي قيل له في ذلك، فقال لا بأس يفرح قلوب المساكين بدراهم هذا الأحمق.
- أكل أعرابي مع معاوية، وجعل يمزق جدياً على الخوان تمزيقاً عنيفاً ويأكله أكلاً ذريعاً، فقال له معاوية: إنك تمزق كأن أمه نطحتك؟ فقال: وأنت تشفق عليه كأن أمه أرضعتك!.
* لغويات: (نبذ من الكنى).
يقال للأسد أبو الحارث، وللضبع أم عامر، وللثعلب أبو الحصين، وللنمر أبو عون، وللذئب أبو زياد، ويقال للديك أبو نبهان، وللهرة أم خداش، وللدجاجة أم حفص، وللفأرة أم فاسد، وللخنفساء أم سالم.
ويقال للدينار أبو الحسن، وللدرهم أبو صالح، وللخبز أبو جابر، وللملح أبو صابر، وللبغل أبو جميل، وللحم أبو الخصيب، وللأرز أبو لؤلؤة، وللجبن أبو مسافر، وللجوز أبو مقابل، وللبن أبو الأبيض، وللبيض أبو الأصفر، وللهريسة أم جابر، وللثريد أبو راجع، للماء أبو حيان، وللاشنان أبو البقاء.