مهداة إلى شهيد الدفاع عن المقدّسات "محمد إبراهيم ترحيني"(*)
في محضرِ الشهداءِ لا يُغني الكلام
ففي ذكراهم حروفُ الشوقِ تحكي
لا ميمٌ ولا حاءٌ ولا ألفٌ ولا "لام"
حروفٌ لن توفيهم بعض جهادِهم
فوصفُ الملاكِ من بشرٍ حرام
فكيف إذا كان الشهيدُ محمداً
ومحمدٌ قدوتُه وعليٌّ إمام
هو البطلُ الذي تروي ملاحمَه
عتباتُ الطهرِ في أغلى مقام
بطلٌ تورّثَ من الكرّارِ شجاعةً
ليحامي عن زينبَ من خبثِ اللئام
محمدٌ أنت والكلُّ يهواك
من بيتِ الشهادةِ يا بن الكرام
الشام تنعاك شهيدَ الدفاع
والقدسُ تبكيك والبيتُ الحرام
أيا أمجدُ قد أرعبتَ طلائعهم
سَلِمَتْ يداكَ يا باسلاً ضرغام
من بأسك العلويّ نستمدّ كرامةً
نحكيها للتاريخ نُكسبُه احترام
محمد إبراهيم اسمُك فيلقٌ
بل جيشٌ يحوّل عسكرهم حُطام
فلتذْهب الدنيا على الدنيا العفا
ولقاؤُنا يومَ مهديِّ الوِئام
خديجة ترحيني