مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

خاطرة: ثغر الملاك

أبو فراس سرور عيتا الشَّعب


ظَهَرَ الفَسَادُ من اليهود فَلاَحَا
فَجْرُ التَّحَرُّرِ عِزَّةً وَفَلاَحَا

وَتَدَفَّقَ الأَحْرَارُ من عَلْيَائِهِمْ
وَتَبدَّلَ اللَّيْل البَهِيمُ صَبَاحاً

يَرْجُونَ رَمَةَ رَبِّهِمْ وَسَمَاحَهُ
فَيُفِيْضُن فيْهمْ رَحْمَةً وَسَمَاحَا

وَيُحِفُهُمْ بِمَلاَتِكِ من عِنْدِهِ
يَهَبُونَهُمْ تَقْوى القُلُوبِ صَلاَحَا

هُمْ زَهْرَةُ المَجدِ الأَلْيلِ بِأَرْضِنَا
تُضْفي عَلى الأُفْقِ الشَّذَى الفُواحَا

هُمْ فَيْصَلُ الحَقّ المُبينِ، وَبُرْدُهُمْ
أَضْحَى لِعُزى البَائِسِينَ وِشَاحَا

إنْ سَادَ جَدْبُ في تُرابِ فَلاَتَنَا
كَانَتْ دِمَاهُمْ بُلْقُعاً صَحْصَحَا

أَوْصَلُ سُمُّ الذُّلّ في كَأْسِ العِدَى
سَكَبُوهُ مَاءً لِلإبَاءِ قرَاحَا

في الفَجْر آسَادُ وَفي حَلَكِ الدُّجَى
رُهْبَانُ لَيْلِ يَضْرَعُون نَياحَا

حَتَّى إذَا بَرَزُوا إلى سُوحِ الوَغَى
يَتَدَجُجُونَ "بذِيْ الفَقَارِ" سِلاَحَا

حَار الْعَدوُّ بِأَمْرِهِمْ إِذْ لاَ يَرَى
أَحَداً، وَكَيْفَ يُقَاتِلُ الأَشْبَاحَا!؟

ومَضى إِلَى جُثَتِ الجُنُودِ يَلمُمُهَا
لِيَفِرَّ مُنْهَدِمَ القوىَ، مُنْدَاحَا

وَدَّعتَ صَحْبَكَ وَاْمَتَشَقْتَ سِلاَحَا
وَنَثْرت جِسْمَكَ لِلُغروجِ جَنَاحَا

وَقَرَأْتَ مِنْ وَحْيِ الجِهَادِ وَصِيَّةً
أَمْسَتْ لِكُلّ مُقَاوِمٍ مصْبَاحَا

وَعَزَفْتَ أُغْنِيَةَ الشَّهَادَةِ فَانْبَرَتْ
تُتْلَى غُدُوّاً للأُلَى وَرَوَاحَا

وَغَدتْ دِمَاؤُكَ "يَا مَلاَكُ" مَنَارَةً
لِلسَّائِرِينَ وَعُدَّةً وَرِمَاحَا

إِيْهِ لَثْغِرِكَ حِينَ أَنْشَد بَاسماً
لَحْنَ الفِدَاءِ مُهَلّلا مِمْرَاحَا

إِيْهِ لِصَوتِكَ حينَ أَنْبَتَ بالحِشَا
وَرْدَ البُطُولَةِ وَالشُّمُوخ أَقَاحَا

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنْ لَيْثاً وَاحداً
يَفرِي العظَامَ وَيُزْهقُ الأَرِوَاحَا

حَتَّى نَثْرتَ الجِسْمَ في "صَفّ الهَوَا"
أَشْلاَءَ مَزْقَها الجَوَى وَجِرَاحَا

وَمَضَيْتَ تَخْترِقُ الحُدُودَ بعِزَّةِ
لِتُقِيمَ في كَبِدِ السَّمعا أَفْرَاحَا

مَا بَيْنَ "أَحْمَدَ" و"المَلاَكِ" مَسِيَرةُ
جَعَلَتْ جَنُوبَ الرَّفْضِ يُزْهِرُ وَاحَا

إِذْ سَلَّ "هَيْثَمُ" سَيْفَهُ ضِدَّ العِدَى
و"الحُرّ" قَيَّدَ لِليَهُودِ سَرَاحَا

"وَعَلِي صَفِيّ الدِّيْنِ" عَرَّجَ لِلْعُلَى
وَ"الشَّيْخُ أسَعْدُ" في القُلَيْعَةِ لاَحَا

وَانْسِلْ "إِبْرَاهِيمُ" لَيْثاً هَادِراً
يُدْمِي العَدُوِّ وَيَطْرُدُ السِّفَّاحَا

وَالآخَرُونَ عَلى لَوَائِحِ عِزّنَا
كَانُوا بِدُنَيا السِّنَا الَّلمَّاحَا

إنْ رُمْتَ فِي سِفْرِ الزَّمَانِ أَطَائِباً
نَسَجُوا عَلى صَدْرِ الكِفَاح وِشَاحَا

وَأَرَدتِّ أَنْ تَلْقَى الفَخَارَ بِذِكْرِهِمْ
لتُشِيْدَ مِنْهُم في الجَنائِنِ سَاحَا

فَاقْصدْ "صَفِيَّ الدّيْن" و"الحُرّ" الَّذِي
اَردْىَ اليَهُودَ و"هَيْثَماً" و"صَلاَحَا"

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع