مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

أخي... لن ننسى!


مهداة للشهيد حسين حسن بركات


"إنّي أفتخر بك أباً وأرفع رأسي شامخاً بين يدي أبي عبد الله الحسين، فقد كنتَ قدوتي إذ كنت أسيراً علّمتني درب المقاومة والصّبر... فكل الشّكر والامتنان لك... سامحني! وأفتخر بكِ أمّاً! فارفعي رأسكِ عالياً وزغردي لدى حضوري جثمان شهيدٍ على أرض الجنوب! أختي.. يا شمعة أمام ناظريَّ.. يا مَنْ كنت دوماً إلى جانبي.. سامحيني! إخوتي الأحبّة، حافظوا على الصلاة وعلى درب الجهاد وارفعوا بشهادتكم رأس الأمّة...".

هكذا يبدأ ويختم الأحرار والشهداء بعد البسملةِ والتّسليم وصيّتهم! أخي... ذكرتهم بأسمائهم! بكيت وذرفت دموع المحبّة حينما انبثقت تلك الكلمات من أعماق قلبك...
وُلِدت في المكان الذي استُشهدت فيه.. مستشفى مرجعيون.. أرض الجنوب وثمرة الجمال! استُشهد في الشهر ذاته.. شهر آذار!! شهر ربيع العمرِ ينبض بالحريّة والأملِ والمحبّة! ها هي زهور قريتي تتفتّح وتنشر شذاها ودمك لا يزال.. يا أخي.. ينشر شذاه عند مفارق تشرين!
أخي.. أنظر اليوم إلى قبركَ عن قرب... فأتذكّر اللّحظات الأخيرة: راية لاحتفال السيّدة الزّهراء... ثمّ صورة شهيدٍ في نفس المكان معلّقة بين السماء والأرض... نعشٌ.. قبرٌ.. ووداع!
استُشهدت صامتاً، فارفع جبينك فوق ضوء الشمس لأنّك لا زلت حيّاً فينا!!

لن ننسى.. صوتك المدوّي في حناجرنا.. ورائحة الخير المنبعثة من ابتسامتك! لن ننسى يا أخي، طلّتك وأنت تنطلق في سباقٍ مع الرياح للوصول إلى الشهادة!

لن أنسى.. وردةً قطفتها لي! ولا شمساً أطلّت تنسج الأحلام فوق رؤوسنا لتنهمر كلمات الأخوّة الحقّة! ففي يدك يتكدّس الضوء وفي قلبك تجتمع حبّات المطر!


فاطمة حسن بركات
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع