*مهداة إلى شهيد الدفاع عن المقدسات الحاج قاسم محمد حرب "جواد"
بين غصون الإيمان، وينابيع الألم تلألأ نجمٌ ساطعٌ حول بدر السماء ينوّر الأرض بأنوار الشهادة، وعزّة النصر، وملبّياً نداء العقيلة، بصوت الإيمان.
جواد... اسمٌ هوى الجهاد، واعتلى بالفروسية والاجتهاد، ليحصل على الشهادة.
كَبُرَ على محبة أهل البيت، وسار على خطاهم، مقيماً العزاء للعقيلة، حاملاً سلاحه، ساهراً ليله، بعيداً عن أطفاله، لحماية مقام الشريفة، منادياً: لن تُسبى العقيلة، فهي القدوة وبعدها تفنى الحياة المهينة.
وأهلاً وسهلاً بالموت، ويُتم الأطفال، وترمّل الأحباب، على أن ننعم بالحياة مع أهل البيت الشرفاء.
إن كان الفراق أليماً، فالحياة بالجنة مع الطاهرين عظيمة. وإن كان اليُتم محزناً، فيكفيهم فخراً أنهم أولاد الشهيد، فالشهداء في عليين.
قد يموت الإنسان، ولكن مثلك يا جواد لا يموت. قد تكون رحلت، ولكن وجودك يحيا بكبر أبنائك محمّد، علي الرضا، وجواد... و"الشهداء أحياءٌ عند ربّهم يرزقون".
وإن كنت أنتَ شهيد الدفاع المقدّس فقد كان أمَلُكَ في أن يكون أطفالك من جنود المنتظر، ملبّين النداء، ليقول لهم |: "بارك الله في تربيتكم، ورحم أباكم".
زينة ناصر الدين