آهٍ فاطمة ...
احتارتْ بك الألبَاب أَمَلاكٌ أمْ بشرْ
يا ماسةً توّجتْ عقول العارفين
يا قبلة النّور يا بسمة الحق يا نجوماً زُهْرْ
يسيرُ بي عبيرُكِ حاملاً وجعي
أتَّبعُ خطاكِ
لعلّني ألتمسُ شيئاً من هُدَاكِ
منْ قواكِ
يا ملاك الطّهر... بل أنقى وأطهر
يا سرّ القدرْ
ما هو سرّ خلودكِ أيتّها العظيمة والكلّ ماتوا
مع لعنةٍ تلاحقهم عَبرَ أزقّة الظلمات مدى الدّهرْ
يا عين ماء الحياة
خلّدتُمْ وشانئكم هو الأبترْ
ما نصنعُ في ذكراكِ لتلتئم الجراح
ماذا عساي أكتب عنكِ
والدّمع يسيل على قلمي فيروي الورق أشعاراً ويحكي عبرْ
ما هو سرّ خلودكِ أيتّها العظيمة
ألعلّك ابنة السّماءْ؟!
يا طيف الجنان؟!
أُنْجبتِ من حملٍ بلا دنسٍ تجذّرتْ في طهركِ جذوة الدّين
ويعاسيب النّحل ترتشف عبق الرّحيقْ
يا مبسم الفجر يا فلكَ النّجاة يا رحلة التّاريخ عبرَ الزمنْ
يا مفاتح الغيب يا كلّ العُمُرْ
منْ يكفكِفُ دمعكِ فاطمة... دمعكِ الذي لا زال سارياً من أعيننا منذ عصور، حافراً خنادِقَ الألم على وجنة التّاريخ
ذُلّتْ نفوسٌ مسّتْ كرامتكُمْ
ستدُقُّ ضلوعُ الزّمن وتنسلّ سيوفاً فوق
أعناق الخائنين... ويأتي المنتظرْ
عناية حسن أخضر