منذ بداية خلق الخلائق وانطلاق البشرية في مسيرتها نحو الله كان عليها أن تكفر بالطاغوت كسبيل للإيمان به سبحانه وتعالى.
وقد تختلف المواقع وتتعدّد الثغور المواجهة، وعلى الأمة أينما كانت أن تحدّد المتراس الذي تكون فيه لتأخذ دورها في الجهاد.
لم تنتظر بقية الله طويلاً لتختار المرابطة على الثغر الأخطر في ساحة المواجهة بالقلم والمداد.
فمشكلات الشباب كانت موضع اهتمام أساسي في مجلتنا سواء على مستوى المشكلات الفكرية أم النفسية الاجتماعية.
قضايا المرأة أيضاً هي الأخرى ستكون محل عناية ثابتة سواء على مستوى النظر إلى مكانتها وعظمة دورها أو على مستوى تجلي استعداداتها وقابلياتها الرفيعة وذلك باعتبار أنّ من أحضان النساء – كما قال الإمام الراحل الخميني عليه الرحمة – "يعرج الرجال إلى الكمال".
لقد أصبح على المرأة اليوم وبفضل الإسلام المجاهد أن تكون أم المجاهدين تمدهم بالقوة والثبات وأم أطفال الشهداء وتعزّز في نفوسهم الكبرياء والعزيمة وتملأ قلوبهم بالعطف والحنان.
وقضايا المسلمين هي من جديد لا بدّ أن تأخذ قسطاً من حظّها في المجلّة حيث تفتح الساحة على مصراعيها في سبيل حرف أجيال أمتنا عن الصراط السوي. والضغط عليها بغية تركيعها لصنم الشرق والغرب.
أعزائي القراء
لن تكون آخر الكلمة ولا نهاية المطاف، وستبقى خطانا أبداً نحثّها من الحقّ وبالحقّ وإلى الحقّ جلّ وعلا ستبقى هذه خطانا في مجلّة بقية الله دائماً نحو التجديد على أمل أن يكون عملنا في عين صاحب العصر والزمان حتّى ظهور الحقّ الصبوح وإزهاق الباطل.