مهداة الى روحَي الشهيدين: السيد وسام شرف الدين(1) وحسام دعموش (2)
تحايا..
أبعثها الى قبرِكَ المحفورِ في قلبِ القلب
والغضبُ يملأني وعواصفُ الحب
جئتُ أتحدثُ عن شغفِ روحِكَ بالمُستحيل
جئتُ أتحدثُ عنك كأنك قتيل
وأنا ما زلتُ لا أُصدق كيفَ يموتُ في السيفِ الصليل
جئتُ اليكَ وفي ذاكرتي كُل أسى العُمْر
وأنا أعرِفُكَ جبلاً من الصبر
ومَبسَماً يُغيّرُ وجه الكونِ وطَعمَ المَنون
وأملاً بما يخبئُهُ الغيبُ في زُرقَة ِالعيون
دعني أتلمسُ الأقدامَ المُضناةَ في الجهاد
دعني ألثم مواضعَ الأوسمةِ التي قلدتك إياها الملاحِمُ والوهاد
يا أميراً من أمراءِ الورع
يا صِنوَ الوجع
لن يعرفكَ الا أقرانُكَ من المرتحلين
من مضى منهم والمنتظرون
ولِكلِ هذا لا يَرُوعُني أنك مضيتَ الى حيث تعرف
وعلى الشفاه نجيعُ: أوفيتُ يا حسين؟
وخِدرُ زينبَ لا يُصانُ الا ببذل الرأسِ وقَطعِ اليدين
أوفيتُ؟ ودون زينبَ مراكِزُ الرماح
أوفيتُ؟ ودونَ زينبَ فلتفنَ الأرواح
أوفيتُ حقاً يا حسين؟
فيا وسام.. ويا حسام..
ويا كل المصطلين بلَهَبِ العِشق الزينبي
هنيئاً لمن رضيتهم زينبُ حُراساً ومدافعين
هنيئاً لنا لأننا عِشنا في زمنٍ ملأتموه صخباً وانتصار
فاليكم والى كل المتفلتين من أسرِ دُنيانا
والى كل العابرين شُهباً في مدى أيامنا
كل تحايا المجد وقصائدُ الافتخار
الشيخ علي جمعة
1.شُيِّعَ بتاريخ: 28\11\2013
2.تاريخ الاستشهاد: 02\07\2013