يا سيدي.. أوَتراك بعد جحودي وإلحادي وقبيح عملي ترضى عني، وتسامحني، وتغفر لي وتقبل توبتي؟..
اللهم.. لست أدري ماذا أقول في حضرتك.. وفي خاطري يجول الشّوق إلى خطّ اليراع في ذِكر عظمتك..
وها إذ يهوي الكَلِمُ يقبّل أعتاب تَحنانك.. ويسجد القلب لسحر جمالك.. وتعرج الروح إلى هناك.. بعيداً حيث لا حدود للعطاء، حيث لا حواجز للّقاء.. حيث تستريح قوافل الوجود عند سرّ الحياة.. حيث يستشعر المرء لذّة البقاء... حيث يرفض الرحيل ويتمنى الفناء.. ليركُدَ مع الأحد المعبود..
هي أي الصّبابة أذابت قلبي للّقاء.. فلا تَجِدُني سوى ذارِفٍ دمعي على خيبتي وحسرتي وبعدي وفقري وذلّي... دمعي على تأخّري.. ولكن، شكراً لك يا رب إذ حطّ ركبي عند جودك.. سامحني.. واقبل توبتي..
فاطمة محسن قنديل