صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

مع القائد: الأسئلة لا تواجه بالكبت

اليوم، أيها السادة الروحانيون، العلماء والخطباء المحترمون، أن شبابنا بأذهانهم المتوقدة يمتلئون بالأسئلة، وهذه الأسئلة لا ينبغي أن تواجه بالقمع، فإن سأل شاب، يجاب: أصمت، أصمت، إن هذا كفر.

إنه شاب، وذهن الشاب متوقد، واليوم تنتشر الأفكار الخاطئة، والتحاليل المغلوطة بفعل الاتصالات الواسعة من سمعية وبصرية بين أطراف العالم. وهذا يثير الأسئلة لدى شبابنا، فمن يجب أن يوضح الأمور؟ أنتم من يجب أن يفعل ذلك، وإن لم تقوموا أنتم بإنارة ذهنه ورفع الإشكالات عنه ولم تجيبوه بشكل صحيح، فقد يلتقي بإنسان يلقنه الإجابة الخاطئة، وقد لا يمكننا القول أنه تعمّد هذا الخطأ، كلا إنه لم يود أن يقول هذا ولكنه لا يملك أكثر من هذا المستوى الثقافي والعلمي.
فعلى الروحاني أن يتمتع بالفكر الإسلامي الأصيل.. ويختار أفضله وأكثره بيناً.

ولدينا مثل هذه المعارف، فثمة شخص كالشهيد (مرتضى مطهري رضي الله عنه) قد جعل مجتمعاً كالمجتمع الجامعي يسلم ويذعن للحقيقة، وفي ذات الجامعة التي كان يدرس فيها ـ مطهري ـ كان البعض من المدرسين يعلن ويصرح بأفكار مناوئة للدين ولم يكن موقف ذلك الشهيد التشاجر معهم، بل تكلم معهم، وأوضح أفكاره، وبيّن الحقائق، واستطاع أن يوضح الفكر السليم، وبالنهاية استطاع أن يمتلك الموقف. وهكذا كان الأمر قبل الثورة، حيث كان الروحانيون يؤدون واجباتهم في الجامعات والمعاهد التي لها اتصال مباشر مع الأفكار الغربية، وكانت النتيجة أن شبابها كانوا مع التيار الديني، وترى حينها أن شخصاً يقف في المسجد ليخطب فيعطل درس الجامعة ليأتي الطلبة ويستمعون لتفسير منه في نهج البلاغة أو التفسير.

وهكذا كان الأمر قبل الثورة، وهكذا يجب أن تكون المنابر، وهذا الأمر لا يخص المنابر وحدها فقط، أنني أعني كل مراسم العزاء والخطابة. فالمرحوم الحاج "نوري" كتب كتاباً في شروط قارئ العزاء، وكان اسمه "اللؤلؤ والمرجان في شروط الخطوة الأولى والثانية لقرّاء العزاء".

فقراءة العزاء لها شروط، قراءة المدح لها شروط، ويجب على كل المشرفين على تهيئة أمثال هؤلاء أن يراعوا أن كل شيء يتم طبقاً للعلوم الإسلامية، وأن تكون مهمتهم هي نقل الناس خطوة نحو قمة الأفكار الإسلامية، وهذا أمر ضروري لنا اليوم، ويجب أن يسعوا للابتعاد عن نقاط الخلاف، والأمور المشينة، التي توهن الدين حيث يبدو أن البعض غير لائق أبداً ليكون صوتاً لمنبر الحسين بن علي عليهما السلام.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع