أحار يا والدي كيف لي أن أكتب عنك وأنت أفضل من كتب!
ها هو "مقهى جدّي" ما زالت أبوابه مشرعةً أمام زائريه الذين ينتظرون أن تخبرهم "بما لا يُنشر قبل منتصف الليل".
بابا، ما زالت فاطمة تنتظرك كلّ ليلة لتأتي إليها حاملاً في يدك هديّة... وهي بانتظار أن تحتضنها قبل النوم.
آمنة ابنتك التي لم ترها يا والدي قد لا تشبهك في الملامح، لكنّها تحمل روحك لأنّها سرّ من أسرارك...
ما سرُّ أحمدَ؟ كيف أصبح عاشقاً للهِ حتّى كان ما قد كانَ؟
بل كيف ذابَ بحبّه وبشوقه
حتّى أذاب القلب والوجدانَ
ستظلُّ في سوح الجهادِ ولم تزل
بين الأحبّةِ تقرأُ القرآنَ...
تروي حكاياتٍ، وتكتبُ قصّةً أخرى،
وتملأ مسرحاً ومكاناً.
أصبحت تحت الضوءِ، صرت وسيلةً
للعاشقين ليبلغوا العِرفانَ...
يا والدي... من كان مثلكَ لم يمُت...
أيموت من بدمائه أحيانا؟
ابنك علي عبّاس أحمد بزّي