إلى كل القلوب | مقاومتنا روحها حسينيّة (2)* تسابيح جراح| "مستعدّون بجراحنا" الشهيد على طريق القدس محمّد محمود إرسلان وسائل التواصل: معركة الوعي في زمن التضليل مقابلة | حين يرتقي القائد لا تنتهي المقاومة بل تستمرّ بدمه تكنولوجيا | كيف نمنع هواتفنا من التنصّت علينا؟ (1) الملف | أبناء السيّد متكاتفون عوائل الشهداء: أبناؤنا في سبيل الله الملف | أولو البأس في الميدان الملف | الكلمة للميدان

آخر الكلام | الواصلون


نهى عبدالله
 

«استعدّوا.. إنّه يصل».

* * *

لحظتها سكن ذلك النور الورديّ أول شجرة قابلها، أضاف عليها من هالته، اخضرّت أوراقها من فورها، وأضاف على فروعها امتشاقاً، وعلى براعمها نضرةً وطراوة، فزهرت أطرافها ببتلات الرياحين الملوّنة، أزهرت سريعاً، انتفخت وتثاقلت فطأطات رؤوسها، ونضجت ثماراً دانيةً ذُلّلت قطوفها.

ونورٌ آخر، امتزجَ بشجرة أخرى بجانب سابقتها، وتواصل تدفّق النور الورديّ ثالثةً ورابعةً وخامسة..

استمرت الأنوار تمتزج بالأشجار، التي اصطفّت متباهيةً جميلة، وغيبت عروقها في كثبان المسك، على سواحل أنهار انشقّت ينابيعها. وبدأت الجنان تزهو وتنبع من فوقها ومن تحتها أنهار عسل ولبن، فيما أخذت الوفود المستبشرة تستعدّ لاستقبال ساكنها.

وعبير الفردوس ممزوج بمسك خاصّ يصل شذاه من المدخل..

* * *

«ها قد وصل».

في تلك الّلحظة، في بُعد آخر من الحياة، اجتمعت قطرات النور الأحمر القانيّ تحته، عيناه تشخصان إلى السماء، تعلو شفتيه ابتسامة الرضى والبشرى، ويزهر وجهه بنور خاص.. يستلقي براحة بعد جهد طويل، باسطاً ذراعيه على الأرض كأنّما أخيراً قد سلّم أمانةً ثقيلةً لصاحبها وغفا.

وعبير الفردوس ممزوجٌ بمسك خاصّ يفوح منه.

«فاز من وصل».

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع