مع الإمام الخامنئي | كلّنا مَدينون للنبيّ الأعظم* نور روح الله| هكذا كانت حياة الرسول* مع إمام زماننا | حين تزفّ السماء نبأ الظهور (2): في مكّة السيّد محسن شهيداً على طريق القدس مقاومتُنا بعينِ الله صُنعت حاجّ محسن! إلى اللقاء عند كلّ انتصار* أبو طالب: قائدٌ في الميدان والأخلاق المقاومة الإسلاميّة: ثقافتنا عين قوّتنا الشهيد على طريق القدس بلال عبد الله أيّوب تسابيح جراح | جراحاتي لا تثنيني عن العمل

الحجاب في وصايا الشهداء

إيمان علوية


«هل لاحظتم كم يؤكّد الشهداء في وصاياهم على الحجاب؟ الحجاب حكم دينيّ، وينبغي عدم نسيان هذه المثل العليا للشهداء». سماحة السيد القائد الخامنئي دام ظله(1).


لقد أدرك هؤلاء الشهداء باكراً مشروع العدوّ وفهموا هدفه في محاربة الإسلام وقيمه، وكذلك الأساليب والوسائل الذي استخدمها لتحقيق أهدافه. لأجل ذلك، لم يكتفِ الشهداء بالدفاع عن الإسلام وقيمه بالدم فقط، بل جعلوا وصاياهم إرثاً ثميناً خلّدوه في سطور تتناقله الأجيال فلا يندثر. وما تكرار عبارة «حجابك أختي أغلى من دمي»، في أكثر من مئتي وصيّة، إلا حفاظاً على الهويّة الإسلاميّة والتأكيد على أنّ الحجاب يصون المرأة لتصون هي بدورها من حولها.

* الشهيد يصون القيَم
الوصية بالحجاب ظهرت في وصايا الشهداء الأوائل كما ظهرت في وصايا الشهداء مؤخّراً، نعرض بعضاً منها:

«أخواتي: إنّ حجابكنّ أفضل من دمي كما يقول أكثر الشهداء في وصاياهم، فأنا قد أرفع الأمّة الإسلاميّة مقدار ذرّة باستشهادي، لكن بحجابك تنشرين الحقائق الإسلاميّة، وترفعين شأن الأمّة عالياً جدّاً». الشهيد يوسف عباس خليفة (1986م).

«الحجاب خوف المستكبرين ومنير درب المستضعفين. أخواتي الرساليّات إنّ حجابكنّ الذي جعلتنّه منارة لدربكنّ ينير درب المجاهدين، فاجعلنه سلاحاً قويّاً على المستكبرين لبناء المجتمع الصالح». الشهيد محيي الدين خالد النجار(1987م).

«أمّي، وصيّتي إليك، وحاشا لله أن أوصيك! ولكن أحبّ أن أذكّرك ببعض ما علّمني إيّاه حبيبي وقائدي الخمينيّ العظيم، حجابك أمانة الله، فاحفظي هذه الأمانة، فإنّ أساس استشهادي ليبقى هذا الحجاب قويّاً بك». الشهيد علي موسى طعمة (1993م).

«أختاه، حجابك أفضل من دمي، فالتزمي بهذا الحجاب لأنّه كرامة، ولأجله يسقط الشهداء». الشهيد بلال الأخرس (10/6/1996م).

«أخواتي العزيزات، أوصيكنّ أن تكنّ مؤمنات ملتزمات زينبيّات، كنّ ملتزمات التزاماً حقيقيّاً ولا تستهيننّ بالحجاب، فإنّنا معاشر الشهداء نعتبره كدمنا أو أفضل، لأنّ الحجاب يصون المجتمع من الفساد والانحلال كما تصونه الدماء». الشهيد موسى محمود أحمد.

«أرجو من الأخوات أن يتزيّنّ بالحجاب لأنّه زينة الإسلام ولأنّه هو المقاومة ضد الأعداء». الشهيد فضل محمود عطوي.

«أخواتي العزيزات: ضعن الحجاب والعفّة في قائمة حياتكنّ وابتعدن عن كلّ الأهواء، وناضلن في سبيل الله ولا تغرّنّكن الدنيا بحطامها وزينتها، وكنّ مثل فاطمة وزينب عليهما السلام في الحياة والكفاح والجهاد». الشهيد عبد الله هادي العاشق.

«فاطمة: يا حلوتي وحبيبتي وعمري وروحي، سامحيني لأنّي سأتركك صغيرة، كنت أتمنّى أن أراكِ مكلّفة، وأُلبسك حجابكِ، ولكنّ شوقي لله ولآل البيت عليهم السلام كان أكبر، إيّاك ولباس الزينة والتبرّج، فإنّه مفسدة العصر، حافظي على حجابك، وإيّاك والاختلاط المحرّم مع الرجال. الشهيد وسام محسن شرف الدين (2013م).

«أهلنا، أوصيكم بالانتباه إلى أولادكم، فإنّ ما نراه من أساليب عديدة يقوم بها العدوّ لاختراق مجتمعنا لهو عمل خطير، عليكم تربية الأولاد على حبّ أهل البيت والالتزام بلباسهم وشعائرهم... وعلينا مراعاة أصول الحجاب، فإنّ العدوّ يسعى ليلاً ونهاراً ليشتّت مجتمعنا ويشوّه صورة الفتاة المحجّبة». الشهيد علي مسلم وهبة (2014م).

«أختي وحبيبتي أيا وردة البيت، أوصيكِ بالحفاظ على حجابك، كلّ قتالنا ودماء شهدائنا حفاظاً على هذا الدين وعلى هذا الحجاب». الشهيد محمد رضا زراقط (2015م).

هذه بعضٌ من وصاياهم فهل نخذل دماءهم؟


(1) من كلمة لسماحته بتاريخ: 26/9/2016م.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع