يا قدسُ نفديكَ القُلوبَ الحانيه
ما دمتَ في أسرِ الجيوش الغازِيَه
سرقُوا الديارَ الوارفاتُ ثمارُها
وعتَوا وكلُّ خِصالهم متعالِيَه
واستفردوا الأقصى وكلَّ معالمٍ
وبَنِي الدّيارِ وذكرياتٍ هادِيَه
نبذوا الأُباةَ الصائنينَ ثُغُورَهم
وعَدَوا يبُثُّونَ السِّباعَ الضارِيَه
قد نابذُوا (الإسراءَ) فخْرَ محمّد
ومنازلاً طهُرَتْ بأعظمِ داعيَه
باعُوا الكرامةَ والديارَ وأهلَها
والقدسُ يصرُخُ من يفُكُّ وَثاقِيَه
صُهيونُ يَهدمُ أُسَّها وأساسَها
وذوو القُصورِ العامراتِ طواعيه
يا مسلمينَ تعاونوا وتكاتفوا
وتذكّروا القدسَ المُحاطَ بِعادِيَه
في جُمعةِ الغُفرانِ آخرِ جمعةٍ
رمضانُ يهتفُ بالشعوب الراقيَه
هو ذا نداءُ إمامِ ثَورةِ عِزّةٍ
نجلِ النبيِّ وحُجَّةِ المُتفانِيهْ
صعدَتْ بهِ إيرانُ رايةَ نهضَةٍ
فصدى الخمينيِّ المقدّسِ واعِيَه
قال: أنقذوا الأقصى وأوّلَّ قبلةٍ
حتّى يبوءَ المُعتدُونَ بغاشيَهْ
فيُغرِّدُ الزيتونُ في أرجائها
والغارُ يُنشدُ للمُروجِ الباكيه
ما زالَ صوتُ الحقِّ يصدحُ عالياً
والخامنئيُّ العظيمُ مُناديَه
يُنبِيكَ أنّ الغاصبينَ زوائلُ
وكتائبٌ صدَقتْ قريباً ماضِيه
ما كان يومُ القدسِ محضَ تظاهُرٍ
فالقدسُ لن يبقى رهينةَ طاغيه
للقدسِ يومٌ عالَميٌّ تلتقي
فيهِ الشعوبُ بلا فتاتٍ شاكيَه
لتقولَ: يا صهيونُ أُخرُجْ صاغراً
هاذي فلسطينُ الحبيبةُ غالِيَه
القدسُ مَهوى الواهبينَ محبّةً
لا مثلُ "إسرائيلَ" تفتكُ ضاريه
السيّد عباس مرتضى