لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

وصايا الأطهار: يا أبا ذرّ: احفظ ما أوصيتـك به

 

من وصيّة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذرّ الغفاريّ:
نعم وأكرِم بك يا أبا ذرّ، إنّك منّا أهلَ البيت، وإنّي موصيك بوصيّةٍ إذا حفظتها، فإنّها جامعة لطرق الخير وسبله، فإنّك إن حفظتها كان لك بها كِفلان.

يا أبا ذرّ، اعبد الله كأنّك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه (عزّ وجلّ) يراك، واعلم أنّ أوّل عبادته المعرفة به، فإنّه الأوّل قبل كلّ شيء فلا شيء قبله، والفرد فلا ثاني معه، والباقي لا إلى غاية، فاطر السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من شيء، وهو الله اللطيف الخبير، وهو على كلّ شيء قدير، ثمّ الإيمان بي والإقرار بأنّ الله (عزّ وجلّ) أرسلني إلى كافّة الناس بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.

ثمّ حبّ أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

واعلم يا أبا ذرّ، أنّ الله (تعالى) جعل أهل بيتي كسفينة النجاة في قوم نوح، من ركبها نجا، ومن رغب عنها غرق، ومثل باب حطّة في بني إسرائيل من دخلها كان آمناً.

يا أبا ذرّ، احفظ ما أوصيتك به، تكن سعيداً في الدنيا والآخرة.

يا أبا ذرّ، نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحّة، والفراغ.

يا أبا ذرّ، اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وغِناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.

يا أبا ذرّ، إيّاك والتسويف بأملك، فإنّك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غد لك تكن في الغد كما كنت في اليوم، [...].

يا أبا ذرّ، كم من مستقبلٍ يوماً لا يستكمله، ومنتظرٍ غداً لا يبلغه.

يا أبا ذرّ، لو نظرتَ إلى الأجل ومسيرِه، لأبغضتَ الأملَ وغرورَه(1).


مقتبس من الأمالي، الطوسي، ص 526.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع