مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

عندي مشكلة: هل أعمل لأساعد أهلي؟!

إعداد: ديما جمعة فواز


السلام عليكم، اسمي محمد وعمري 21 عاماً. أعيش في منزل بسيط في القرية مع أسرتي المكوّنة من 7 إخوة وأنا أوسطهم. ولكني في فصل الشتاء أسكن في بيت الطلاب الجامعي في بيروت وأزور قريتي كل عطلة نهاية الأسبوع وأتفقّد أحوال الأهل.

أدرس في الجامعة وأعمل في الوقت نفسه نظراً لأحوال والدي المادية السيئة، وهذا أمر اعتدت عليه لأؤمّن مصروفي.
وصدّقوني، لم يزعجني هذا الأمر على الرغم من أنه مربك ولكن الأحوال ساءت حين صُرف والدي من عمله ودون أيّ تعويض ما هدّد المستقبل العلمي لإخوتي الصغار.
لقد شعرت بالدنيا تضيق بي وحزنت للوضع النفسي والمادي الذي آلت إليه أحوال والديّ ولم أعد أعرف كيف أحدد أولوياتي.. فأنا في عامي الجامعي الأخير، ومن المتميّزين في الدراسة وأعمل "ستاج" في مجال تخصّصي أي أحصل على مبلغ بسيط يفي بمصروفي فقط، ولكنه سيتضاعف بعد التخرّج، إن شاء الله.
ما يُحزنني أنني لن أستطيع أن أساعد أهلي إذا أكملت دراستي الجامعية ولا أحتمل فكرة عدم قدرة أخوتي الصغار على إكمال دراستهم نتيجة تقصير والدي في دفع الأقساط المتوجبة. وأنا منذ شعرت بالعوز الذي تعانيه أسرتي تألّمت، ولم أعد أفكّر سوى في كيفية تحصيل المال بأسلوب سريع لمساعدتهم وتأمين مستلزماتهم.. فكيف أتصرف؟


* خطوات عملية
بداية، لا بدّ أن نهنئك بإحساسك العالي بالآخرين ومشاعرك الطيّبة تجاه أهلك وذلك إنما يدل على روحك الطيبة.
ولكن إذا حلّلنا المشكلة فإننا نجدك أمام معضلة عائلية أكبر من إمكانياتك الحالية. لذلك لا بد لك من:
1 - أن تحدّد أولوياتك: إن هدفك الاستراتيجي الأول والأساس حالياً الشهادة الجامعية، وهو ما سيمكّنك من تقديم المساعدة الفعّالة لإخوتك.
2 - أن تطرح على نفسك هذا السؤال: ماذا أستطيع أن أقدّم لأسرتي خلال أشهر دراستي المعدودة؟ طبعاً لا شيء. لذا، عليك أن تسعى لتأمين مساعدة اجتماعية لهم من إحدى المؤسسات وتشرح الوضع الاقتصادي والدراسي لإخوتك فربما استطعت تحصيل منحة مدرسية لهم أو شيء من هذا القبيل.
3 - أن تخفّف عن أسرتك من خلال تشجيع أفرادها على الصبر والتوكّل، وإعطاء الأمل والثبات لأهلك، فإن الله لا بدّ أن يجعل مع العسر يسراً.
4 - فكّر أن هذا الوضع الصعب الذي تمر به أسرتك مرحلي إن شاء الله وأنك عند التخرج ستساهم حتماً وبشكل أفضل في تحسين وضع الأسرة، فإيّاك، إذاً، والقرارات المتسّرعة كترك الدراسة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع