مرة أخرى... تعود نسمات الرحمة الإلهية... ونفحات العشق الربانية..
ويعود موسم الهجرة إلى الحبيب... آن موعد اللقاء...
"هو شهر قد دعيتم فيه إلى ضيافة اللَّه...
فيا لها من دعوةٍ قدسية... إلى مائدة الرحمن...
ترى... أية ضيافة هي؟! وأيّة مأدبة هي؟! تعال أخي نسرح نحو آلاء الرحمن في أفضل الشهور والأيام والساعات كي نرى بالقلب المتطهر بالتوبة والرجوع إلى صاحب القلب...
ما هي هذه الضيافة؟ ومن أي نوع تلك المائدة...؟
وكيف يمكن لنا، ونحن ما نحن، أن نصبح من أهل كرامة اللَّه؟
فلندع قلبنا تحلّق في هذا الشهر الكريم... تسافر نحو الملكوت... تترك كلّ لأغلال والتعلقات الدنيوية والأهواء... إلى غير رجعة كي تجد أمل المشتاقين ومنى العارفين... فعدها "إلهي... ماذا فقد من وجدك... أنه شهر اللَّه هذا رسولنا المصطفى وشفيعنا المرتجى يدعونا بحنان وحب ورحمة... إلى الضيافة الإلهية... يدعونا إليه... إلى أهل بيته المطهرين فهم أبواب الرحمة وسفن النجاة... وهم النعيم الذي سنسأل عنه حقاً...
أخي المجاهد..
هذا موسم الجهاد الأكبر... وفرصة العمر التي لا ندري هل تتكرر..
أبواب الجنان قد فتحت... وما هي إلاّ خطوة واحدة...
جذبة واحدة... ونصل... إليه... بمحمد وآله... اجذبنا إليك...
"فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك".