مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

بأقلامكم: هم جند نصر الله

مهداة إلى فوارس المقاومة الإسلامية وبالأخص إلى روح الشهيد رضا مدلج*

 ماسَ الشذا وتضوّع النسرينُ  
  وتلألأ عطرٌ لا يكاد يبينُ 
 وتفتحت للعنفوان براعمٌ  
   يهفو إلى ألوانها التلوينُ
 والنور شعشع في العلاء مغرداً  
   نغماً أريباً شاقه التلحينُ
 لا عجْب أن تتخاشع العلياء  
   لا عجْب أن يتراقص التكوينُ
 فدم الشهادة قد تجدّد عرسه  
   ليفي بوعد قد رعاه أمينُ
 ويذكّرَ التاريخَ أبطالاً غدوا  
   بعطائهم للعالمين جبينُ
 جبلت معادنهم بطين أصالة  
   يزهو بها إن محص التعدينُ
 هم صرخة المستضعفين وإرثهم  
   هزموا الرَّدى ليورَّث المسكينُ
 عرف الصباح نكالهم وزئيرهم  
   ولهم في محراب الظلام أنينُ
 قد قادهم في الحالكات غضنفرٌ  
   رُبان مجد يرتجيه سفينُ
 لبس الوقارَ عباءة وعمامة  
   ما نال طهْرَ ردائه التخوينُ
 فصل ٌ خطابه والشجاعة شأنه  
   لله دره فارس عرنينُ
 فإذا تكلم تستطيب فصاحةٌ  
   وإذا توعّد فالوعيد يقينُ
 وإذا أشارَ بنانه فمظفرٌ  
   لا رُد أمرٌ والجواب مبينُ
 هم جند نصر الله أسياد الوغى  
   لم يثنهم عن عهدهم توهينُ
 فخرَ الزمان بنصرهم فتطاول  
   ليغنّي آباً بالبهاء قمينُ
 ويخطّ في لوح الخلود حروفهم  
   فبأبجديتهم سما التدوينُ
 مهما امتدحنا فالمديح مقصرٌ  
   ولقد يبخّس قدْرَهم تثمينُ
 يكفينا فخراً إذ نعيش زمانهم  
   بل هم زمانٌ إن وعى التزمينُ
 ولهم مكانٌ في القلوب يساعهم  
   فهم الرَّحابة إن صغا التمكينُ

علي عبد المنعم النمر


* استشهد في زغلة - حاصبيا 22/11/1999 م
أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع