مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

موقف وعبرة


ع.ح


في إحدى الأيام وبينما كان المسؤول العسكري لمعتقل الخيام وللثكنة المدعو عامر الفاخوري يقوم بجولة على الغرف وذلك في مرحلة أرادوا أن يعطوا فيها من طرف اللسان حلاوة ضمن توجيه من قايدتهم العليا ولعلها كانت انسجاماً مع مراهناتهم التي كانت سائدة سنة 1995 إزاء ما كان يجري على صعيد عملية التسوية.

ولما وصل الدور إلى غرفتنا تم فتح الباب ودخل عامر الفاخوري إلى داخل الغرفة ـ من جهة الباب فقط ـ مع مجموعة من الضباط والمساعدين وأخذ يتحدث إلينا عن الدافع الإنساني وراء بعض التغييرات التي حصلت داخل المعتقل وكان عندها كمن يلقي موضوعاً إنشائياً.. وأسهب في الكلام...

عندها قاطعته قائلاً: إن ما يلفت نظري في ما يجري هو البعد السياسي في ما يحصل فقط لا غير ـ إذ في ذلك نُظهر لهم أننا نملك الوعي الكافي الذي يمكننا من فهم الأمور على حقيقتها رغم محاولة التضليل ـ عندها أجابني أحد مساعديه بانزعاج: إنك تُطوِّل لسانك كثيراً... وبعد فترة تم نقلي إلى غرفة أخرى في نفس القسم أتى عامر الفاخوري (المسؤول العسكري) مع من يأتي معهم عادة وأخذ يتكلم معي بوجود الأخوة الأسرى الآخرين وبينما كنت أصغي له ذكر لي جملة في سياق كلامه: افترضني صديقاً لك.
عندها قاطعته قائلاً: لا أقبل أن تفترضني صديقاً لك أو تفترض نفسك صديقاً لي.
قال عندها الفاخوري: افترضني لخمس دقائق فقط كي أكمل كلامي.
قلت له: لا.
عندها أنهى الكلام وولّى ذليلاً.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع