تكثر في الصيف عادة المخيمات الشبابية، وتزداد عاماً بعد عام المنظمات التي تقوم بتنظيم هذه المخيمات وتزداد حكماً أفواج الشبان والشابات والفتيان والفتيات الذين يلتحقون في هذه المخيمات.
أما وجه الإقبال الكثيف على هذه المخيمات فمرده إلى شوق هذه الشريحة المجتمعية إلى كسر "روتين" الحياة اليومية الذي يسم أيامها وهرباً من علب الإسمنت التي تصفع أنظارها واتقاءً من حر المدينة وقيظها.
قلة قليلة من هؤلاء الشبان ييمّمون وجوهم شطر الجبال والأنهار بغية الإفادة من أجوائها الآسرة لتثقيف أنفسهم وتنمية مواهبهم بالإضافة إلى الترفيه المفترض والذي هو عملياً "تحصيل حاصل" كما يقولون، وهنا يهمنا الإلفات إلى أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نبعث فلذات أكبادنا إلى رحلات ومخيمات مختلطة يختلط فيها الحابل بالنابل على مستوى مراعاة المسألة الشرعية.
كما أنه يجب أن ندقق ملياً في أهداف ومرامي ونوايا منظمي هذه المخيمات التي تسعى عن قصد أو عن غير قصد إلى تمييع شخصية الشاب وتسميم أفكاره وغرس الرذيلة في جنانه عبر وسائل الترفيه وغيرها.
إلى هنا ويتساءل البعض عن البديل، البدل موجود، ألا وهو كشاف يسعى إلى جوهرة شخصية الجيل وتنمية قدراته الذهنية والبدنية عبر الترفيه المفيد والممتع في آنٍ معاً.
"ولا تحط ولادك عالحيطان وتقول هيدي طرايق الشيطان".