عظيم هو يوم الأضحى المبارك، حيث يسميه المسلمون بالعيد الكبير ويقومون فيه أثناء الحج ـ وكثير منهم وإن لم يكونوا في الحج ـ بتقديم الأضاحي قرابين لله ورسوله ورجاء الزلفى لديه، ولكن ما هو أعظم منه يوم الغدير الأغر، حيث يسميه المؤمنون الموالون لأهل البيت عليه الصلاة والسلام بعيد الله الأكبر وعيد آل محمد وعيد الولاية.
أما كونه أعظم من الأضحى، فلأن المؤمن في عيد الأضحى يضحي ببعض ما يملكه ابتغاء مرضاة الله، أما في يوم الولاية فضلاً عن تحديد الوجهة التي يرتضي الله ورسوله أن تكون التضحية والعطاء باتجاهها، فالمؤمن الموالي يسلّم وجوده كله وحياته كلها للولي الحق وهذا قمة العطاء. ولذلك عندما سئل الصادق عليه الصلاة والسلام: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: نعم أعظمها حرمة. فقيل له: وأي عيد هو؟ قال: اليوم الذي نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد. فكما أن من لم يوالِ الإمام المعصوم لا يكون موالياً لله ورسوله، كذلك من لم يوال نائب الإمام المعصوم القائم مقامه لا يكون موالياً للمعصوم عليه الصلاة والسلام، ولأهمية الموضوع فقد أفردت "بقية الله" ملفاً خاصاً حوله جمعت فيه مقابلة مع المسؤول الثقافي المركزي في حزب الله وبعض النظرات والمقالات لثلةٍ من علمائنا الأعلام عسى أن يكون باباً للخير والهدى والصلاح.
عزيزي القارئ
صحيح أن للصلاة فضلاً، وللصوم فضل، وللحج فضل، ولسائر ما نادى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل، ولكن ما نودي بشيء مثلما نودي بالولاية..
﴿وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾
وإلى اللقاء