قال الإمام الصادق عليه السلام: إنّ الحسين عليه السلام لما ولد أمر الله عزّ وجلّ جبرائيل أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنّئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الله تعالى ومن جبرائيل.
قال: فهبط جبرائيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له: فطرس.
وكان من الحملة. بعثه الله في شيء فأبطأ عليه فكسر جناحه وألقاه في تلك البحيرة، فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتّى ولد الحسين عليه السلام.
فقال الملك لجبرئيل: يا جبرائيل: أين تريد؟
قال: إنّ الله عزّ وجلّ أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني.
فقال: يا جبرئيل احملني معك لعلّ محمداً يدعو لي.
قال: فحمله. فلما دخل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هنّأه من الله عزّ وجلّ ومنه. وأخبره بحال فطرس.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قل له: تمسّح بهذا المولود وعد إلى مكانك.
قال: فتمسّح فطرس بالحسين عليه السلام وارتفع.
فقال: يا رسول الله أما إنّ أمّتك ستقتله. وله عليّ مكافأة.
لا يزوره زائر إلاّ أبلغته عنه ولا يسلّم عليه مسلّم إلاّ أبلغته سلامه ولا يصلّي عليه مصلّ إلاّ أبلغته صلاته.
ثم ارتفع.