مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

نزهة في حديقة القرآن

 


* نزهة عرفانية
- ﴿لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾  [النحل: 60].
 ﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء: 110].
في الكافي بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسماً بالحروف غير متصوت [بدون صوت‏] وباللفظ غير منطق [ لا ينطق‏] وبالشخص غير مجسد، وبالتشبيه غير موصوف، وباللون غير مصبوغ منفي عنه الأقطار مبعد عنه الحدود محجوب عنه حس كل متوهم مستتر غير مستور.
لجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معاً ليس منها واحداً قبل الآخر فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها، وحجب واحداً وهو الاسم المكنون والمخزون فهذه الأسماء التي ظهرت، فالظاهر هو الله، تبارك وتعالى، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أكران فذلك اثنا عشر ركناً، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثي اسماً منسوباً إليها فهو: الرحمن، الرحيم، الملك.
فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاثمئة وستين اسماً فهي لهذه الأسماء الثلاثة. وهذه الأسماء الثلاثة أركان، وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة، وذك قوله عزّ وجل:    ﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ﴾

* (تذييل) ثمرة على سور الحديقة: في الأسماء الحسنى.
ما يظهر من خلال الروايات الواردة عن المعصومين عليهم السلام أن أسماء الله الحسنى لا تنحصر في تسعة وتسعين ولكن من خاصية هذه الأسماء التسعة والتسعين أنه من دعا بها استجيب له، ومن أحصاها دخل الجنة.

* ثمرة لغوية
 ﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون﴾َ [الزمر - 63]:
مقاليد بمعنى مفاتيح وهو جمع لا مفرد له من لفظه.
ومفاتيح السماوات والأرض خزائنها، قال تعالى  ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ﴾  [المنافقون - 7] وخزائنها غيبها الذي تظهر منه الأشياء والنظام الجاري فيها.
أما ملك الله تعالى لمقاليد السموات والأرض فهو كناية عن ملكه تعالى لخزائنها التي منها وجودات الأشياء، وأرزاقها وأعمارها وآجالها.. قال تعالى:  ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُوم﴾ [الحجر - 21]...

* زهرة جلالية
 ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ﴾  [الحجر - 44]:
الظاهر - والله أعلم - كون جهنم لها سبعة أبواب هو كون العذاب المعد فيها متنوعاً إلى سبعة أنواع. وثم ينقسم كل نوع إلى أقسام وذلك حسب الذين سيمكثون فيه. وذلك يكون أيضاً، حسب المعصية التي توجب الدخول إلى ذلك الباب وبهذا تنقسم الطرق المؤدية والأسباب الداعية إلى المعاصي.
وقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام في تفسيره لهذه الآية أنه قال: «إن جهنم لها سبعة أطباق بعضها فوق بعض، (ووضع إحدى يديه على الأخرى، فقال): هكذا وإن الله وضع الجنان على الأرض، ووضع النيران بعضها فوق بعض، فأسلفها جهنم، وفوقها لظى، وفوقها سقر، وفوقها الجحيم، وفوقها السعير، وفوقها الهاوية».

* عطر جمالي‏
﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ﴾  [ص - 50]:
لم يرد في القرآن الكريم كم هو عدد أبواب الجنة، لكن ما جاء عن أبي عبد الله عن جده عن علي عليهم أفضل الصلاة والسلام، قال: «إن للجنة ثمانية أبواب: باب يدخل منه النبيون والصديقون، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا.
فلا أزال واقفاً على الصراط أدعو وأقول: ربِّ سلّم شيعتي ومحبي وأنصاري ومن تولاني في دار الدنيا فإذا النداء من بطنان العرش قد أجيبت دعوتك وشفعت في شيعتك، ويشفه(ع كل رجل من شيعتي ومن تولاني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألفاً من جيرانه وأقربائه.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع