مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مراقبات شهر ربيع الثاني

 


"ولدي: إنّ الأدعية والمناجاة التي وصلتنا من الأئمة المعصومين "عليهم السلام" تمثل أكبر دليل ومرشد إلى معرفته "جل وعلا" وأسمى السبل المؤدية لعبوديته، وأفضل رابط بين الحق والخلق، وتشتمل على المعارف الإلهية، وهي الوسيلة للأنس به، وهي ثمار أهل بيت الوحي وأنموذج لأحوال أصحاب القلوب وأرباب السلوك..
فلا تدع وساوس الجاهلين تغفلك عن التمسّك بهؤلاء، أو الأنس معهم إن استطعت.. ولو أنّنا عبدنا الله طوال عمرنا شكراً له، على أن جعل هؤلاء الأبرار والأخيار والمرتبطين بالحقّ أئمة لنا ومرشدينا، فإنّنا لن نوفي حقّ هذه النعمة".

* من وصية الإمام الخميني رضوان الله عليه لابنه السيد أحمد (قدس سره):
-إنّ من مهمات الأعمال في هذا الشهر وفي كلّ الشهور الدعاء والتضرّع إلى الله عزّ وجل بما ورد من مأثورات أهل بيت العصمة عليهم السلام فإنّها "الأدعية والمناجاة" من الذخائر العظيمة والنفيسة لجلال شأن أصحابها عند الله تبارك وتعالى، فتعال أخي الكريم لنتزوّد من هذه المناهل العذبة والشريفة بعدما كنّا حيارى تائهين في بيداء الظلمات والجهالة نبحث عند كلّ مفترق ونطرق كلّ باب علّنا نلمتس جناب الحقّ تعالى، ولكنّنا غافلون، ساهون عن أن الله جلّ جلاله قد يسر السبيل وأوضح لنا معالم الطريق "سبحانك ما أضيق الطرق على من لم تكن دليله، وما أوضح الحق عند من هديته سبيله، إلهي فاسلك بنا سبل الوصول إليك.." (مناجاة المريدين).
فلا شيء أبقى لأرباب القلوب لاستصلاح الأنفس ومراقبة أحوالها من هذه المناجاة والأدعية والتي كانت السبب المتصل بين الأرض والسماء وحبل الله المتين وصراطه المستقيم، ويكفي في هذا المجال ما أورده الإمام المقدّس عن أنّ أدعيتهم عليهم السلام تشتمل على جميع المعارف الإلهية، فما ينبغي للأنفس التوّاقة لسبر أقرب الطرق للوفود على الله تعالى سوى الورود على حياض حبّه وحلاوة ودّه والتمتّع بلذيذ مناجاته..

* اليوم العاشر:
-وقد روي أنّه يوم ولادة مولانا أبي محمد الحسن الزكي العسكري عليه السلام ولا بدّ فيه من إظهار مراسم الأعياد والسرور والبهجة والتعظيم وزيارة الأئمة عليه السلام ومنهم مولانا الحسن العسكري عليه السلام فإنّ له حقاً خاصاً به، فهو والد إمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وللتوسّل به خصوصية في الإعانة على أمر الآخرة، ومن المهمات صيام ذلك اليوم شكراً وفرحاً.
وصلاة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة منهما الفاتحة مرّة والقدر والإخلاص عشر مرات.
ومن المهم أن لا يغفل القلب عمّا عليه من حقوق وواجبات فيكون خجلاً لقصوره وتقصيره فيدعو الله ربه أن يخرجه من حدّ الغفلة والتضييع.
"والله جلّ جلاله يتولّى رياضة قلبه بالخوف والرجاء حتّى يورده مقعد الصدق في جواره، ويسكنه في الفردوس الأعلى جنّة النور مع النبيين والشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقاً".


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع