لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

وأخيراً: ثقافة جديدة


حسن الطشم


ما لهذه الهموم والأكدار مستوطنةً في صدري، حارثةً، رافضة النزول تنغّص عيشي وترسم على تقاسيم وجهي خيوط الحزن وتسدل أشرعة اليأس والقنوط، فلا يطيب لها عيش إلاّ بصحبتي ولا يصفو لها بال إلاّ بملازمتي إذا ما جنحتُ للنوم شاركتني الوسادة، وإذا ما خلوت بصديق كرّت على لساني "كجلمود صخر حطّه السيل من علّ" وإذا ما حانت مني التفاتة للغدة لفتة بنقاتٍ كثيف من السواد حيّرتني نفسي كثيراً وما وجدت لورطتها انفكاكاً إلاّ بإعادة النظر في منطق الأمور والأشياء الذي يحكمها.. وفعلاً شرعت أعرّي مفاهيمي وأغربلها فإذا هي زؤوان بزؤوان..

سافرت على أشرعة الكتب والمتون باحثاً منقباً عن ثقافة جديدة تروي ظمأ نفسي للحقيقة وبالصدفة المحضة وقعت على مجموعة من الكتب، أذكر منها كتاب اسمه (جهاد النفس) للأستاذ "مظاهري" نزلت هذه الكتب على عقلي وقلبي نزول الغيث إذ يهمي على الحصباء العطشى وأثلجت صدري أيّما إثلاج، فطفقت أقلب صفحاتها وأمضي الساعات الطوال، أتنقل بين سطورها فلا تزيدني، كثرة القراءة إلاّ قناعة بجهلي ورسوخاً في إيماني.
وما هي إلاّ أيام من البحث والمناقشة مع الذات حتّى تكشّفت سحائب العمى عن عيوني وفهمت ما استعصى عليّ وألفيتُ بين جانحتي نفساً ترفرف كأجنحة عصفور الثلج الشادي فوق قمم صنين.. نفساً غير التي عهدتها قلقة طائعة.
فشكراً لله الهادي أولاً وأخيراً وشكراً للحوزات الدينية التي ترفل بنوابغ وعباقرة في بناء وهداية الإنسان.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع