بالله عليكِ سيّدتي، أيُّ شعورٍ أقسى على قلبك، أشعور اليُتم أم شعور السّبي؟
ساعد الله قلبك الصغير، وكأنّي أرى الآن أمامي مشهد سبيك، وكأنّ دمعاتك الشريفة تنهمر حزناً وألماً مع كلِّ سوطٍ، ومع كلِّ جرحٍ ينزفُ.
وكأنّ جرحك ينزفُ بداخل شيعتك ليومنا الحاضر.
بكاؤك، سؤالك عن أبيكِ، حرقة قلبك؛ كلّها كانت بعين أبيكِ. رأيتِ والدكِ في المنام، فكان الجواب رأسه الشريف النازف! ما أقسى قلوبهم حتّى استطاعوا أن يقدموه لكِ!
أذاقهم الله حرّ ناره، عن كلّ دمعة حزنٍ وحرقة قلب على أبيك.
حنان حيدر