مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

المسلمون في العالم‏: سويسرا


* المساحة وعدد السكان
سويسرا بلد إتحادي يتكون من اثنتي وعشرين مقاطعة، تبلغ مساحتها واحداً وأربعين ألفاً ومئتين وتسعين كيلومتراً مربعاً.
يعيش عليه، حسب إحصاءات عام اثنتي وثمانين نحو ستة ملايين وثلاثمائة وستة وستين ألف نسمة، منهم حوالي مئتين وأربعة وثمانين ألف نسمة في العاصمة "برن". من أشهر مدن سويسرا بال التي شهدت أول مؤتمر للصهيونية العالمية برئاسة "تيودور هيرتزل" عام ألف وثمانمئة وسبعة وتسعين 1897.

* الموقع والحدود
تقع سويسرا في جنوبي أوروبا الوسطى تحدها من الشمال ألمانيا الغربية، ومن الشرق النمسا ومن الجنوب ايطاليا ومن الغرب فرنسا وليس لها أي منافذ بحرية.

* القوميات السويسرية
يعيش معظم سكان سويسرا في مناطق الهضاب والمدن الرئيسية كجنيق ولوزان. وينتمون إلى عدة أقليات منها 75% من العناصر الالمانية يتكلمون لغتهم، ومنها نحو 20% من الفرنسيين يعتمدون اللغة الفرنسية، وهناك عناصر ايطالية تقدر بحوالي 4% من عدد السكان يتكلمون اللغة الايطالية، إضافة إلى عدد كبير من الأجانب يقارب عددهم المليون نسمة بينهم نحو خمسة وثمانين ألف مسلم.

* النشاطات في سويسرا
تعد سويسرا من الدول المتقدمة التي ترتفع مداخيل الأفراد فيها إلى مستوى عال وذلك يعود إلى كثرة الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
تنشط الأعمال الزراعية في سويسرا في الوديان والمنخفضات وفوق الهضاب وتبلغ نسبة العاملين في الحقل الزراعي نحو 6% من أصل (200) ألف نسمة يشكلون القوة العاملة الإجمالية في البلاد.. وبسبب وفرة الغابات التي تغطي مساحات كبيرة من الأراضي السويسرية فالصناعات الخشبية تشغل مكانة هامة في المجال الحرفي. كما تشتهر سويسرا بالصناعات الدقيقة كصناعة الساعات، ويعمل في المجال الصناعي نحو نصف القوة العاملة في البلاد. إضافة إلى ذلك تشكل السياحة مورداً هاماً من الدخل السويسري بفعل الظروف الطبيعية والمناخية الجيدة، حيث يتصف المناخ هناك بالبرودة الخفيفة التي تستقطب هواة التزلج بسبب محافظتها على الثلوج. في الصيف تتميز بجو دافئ يزيد من رغبة الأجانب بزيارتها. لذا يعمل في مجال الخدمات السياحية أكثر من مئتي ألف عامل. تفتقر سويسرا للثروات المعدنية لذلك فهي تستورد الكثير منها من الدول الأخرى كما تفتقر أيضاً لموارد الطاقة، غير أنها في المقابل غنية بالثروة المائية والحيوانية والزراعية.

* سويسرا والإسلام
عرفت سويسرا الإسلام في وقت مبكر في عام (321هـ) إثر وصول المسلمون من الأندلس إلى منطقة (سان غال) السويسرية. فقد بنوا أبراجاً للمراقبة في جبال الألب، وعاشوا في تلك البلاد فترة من الوقت غير قصيرة. وبعد سقوط الأندلس وانتقالها إلى الحكم المسيحي، هاجر عدد من المسلمين فراراً من الاضطهاد الديني إلى أودية جنوب سويسرا وأقاموا فيها.
في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري وصلت إلى سويسرا هجرات إسلامية، فقد لجأت إليها أقلية مسلمة بعد الحرب العالمية الثانية، ونتيجة لجهود الدعاة المسلمين فقد اعتنق الإسلام عدد من السويسريين، كان أولهم راهب فرنسي تحول فيما بعد إلى داعية نشط. وكان المسلمون عام (1371) نحو ألفي شخص. وفي عام (1970) زاد هذا العدد عن الثلاثين ألفاً. أما في الوقت الحالي فقد أصبح عدد المسلمين فيها حوالي خمسة وثمانين ألفاً بينهم ثلاثون ألف مسلم تركي.

ينتشر المسلمون في سويسرا في معظم المدن الكبرى كزوريخ ولوزان وبال وبرن، وجنيف التي فيها ستة آلاف شخص، ويتكونون من جماعات مقيمة بصورة مؤقت كالطلاب والعمال والدبلوماسيين وأعضاء المنظمات الدولية التي أعطت سويسرا شهرتها السياسية، ومن جماعات أُخرى يقيمون بصورة دائمة، وهم كثيرون بينهم نحو خمسة آلاف من أصل سويسري.
تعتبر مدينة جنيف من المراكز الإسلامية الهامة، حيث يوجد فيها المركز الإعلامي لاتحاد الإسلام والغرب الذي تأسس عام 1400ه وتقوم إحدى المؤسسات الثقافية الإسلامية هناك بإدارة شؤون أكثر من ستة آلاف مسلم يعيشون في سويسرا عبر مسجد كبير أقامته لهذه الغاية، ويقوم هذا المسجد أيضاً بتوزيع نشرات حول أثول الإسلام والثقافة والحضارة الإسلامية، كما يهتم بتدريس التعاليم الإسلامية لكل الراغبين في ذلك. ويولي عناية خاصة بتدريس العربية التي تساهم بشكل كبير في نجاح عمل هذا المركز.

إلى جانب ذلك يوجد في سويسرا جمعيات وهيئات أخرى، منها المعهد الإسلامي في زوريخ، وهو معهد نشط يلقى نجاحاً ملحوظاً، ومعهد الطلاب العرب المسلمين في ليون، والجمعية الإسلامية في زوريخ، وهذه الجمعية مخصصة للعمل التوجيهي والثقافي الإسلامي المتعلق بالناطقين باللغة الألمانية، إضافة للمركز الإسلامي في لوزان الذي تكثر فيه الندوات والمحاضرات والدروس الإسلامية. نشير هنا إلى أن الجهود التي يقوم بها هذا المركز أدت إلى اعتناق الكثير من السويسريين للإسلام، معظمهم من الطلاب والأساتذة الجامعيين.
وإلى جانب كل ذلك فكثيراً ما يشاهد في شوارع ذلك البلد وخصوصاً في شوارع جنيف أعداداً كبيرة من السويسريات المحجبات اللواتي يمثلن أحد مظاهر الإسلام المشرقة ضياءً في قلب القارة الأوروبية.

يعيش في سويسرا نحو 85 ألف مسلم لا يملكون من الحرية والطمأنينة والحقوق ما تملكه الأقلية اليهودية. ففي سويسرا بلد الحريات، يحق لليهودي مثلاً أن يتصرف كمواطن سويسري يشترك معهم في الحقوق والواجبات، أما المسلم فهو بعيد كل البعد عن هذه الأجواء. وفي حين يتمتع غير المسلمين هناك بكل أشكال الحرية التجارية والثقافية والاجتماعية وما إلى ذلك، تجد أن المسلمين مبعدون عن كل ذلك. إلى جانب كونهم عرضة للحرب الإعلامية القذرة، هم معرضون في كل وقت للاندماج مع الشباب السويسري المنحل، ومجبرون على الخضوع للقوانين الغذائية التي تمنعهم من ذبح الذبائح حسب الطريقة الإسلامية، وتجبرهم على تناول اللحوم الأخرى.
ومن الأمثلة التي تدل على ما يشهده المسلمون من ضغوط، ما عرض في التلفاز السويسري في آذار عام 1986 برنامجاً حول تطبيق الشريعة الإسلامية قدم فيه للشعب السويسري صورة بشعة عن الإسلام ملخصها أن هذه الشريعة لم تأت إلا بأحكام القتل والرجم والجلد والتجويع والظلم، وإمعاناً في تشويه صورة الإسلام عرض صوراً لأناس قطعت أيديهم في إشارة منه إلى أن تلك الصور ما هي إلا نتيجة حتمية لتطبيق الشريعة الإسلامية. هذا وقد حوى هذا البرنامج كل أساليب الخداع وأخرج إلى العلن كل مكامن الحقد الذي يحمله أولئك المجرمون ضد الدين الإسلامي حيث أظهروا الإسلام كما لو كان فعلاً دين قتل ورجم وتعذيب وما إلى ذلك. حتى أن مُقدمِّه وصل إلى النتيجة التالية: وهي ضرورة نبذ هذا الدين الذي لم يأتِ إلا بالضرر على الإنسانية وحضارة القرن العشرين (حسب رأيه طبعاً).

ولم يكن تنظيم هذا البرنامج إلا حلقة في سلسلة الاضطهاد الكافر ضد المسلمين في سويسرا. إلى جانب هذا، كان الظلم الحكومي والتعسف الإداري المنظم موجهاً بشكل دائم للمسلمين نحو أي نشاط توجهوا به وبأي من الحقوق طالبوا.
وكمثال على ذلك أزمة اللحم الشرعي القديمة المتجددة، حيث بدأت منذ خمسة وثلاثين عاماً عندما سمحت السلطات السويسرية للطوائف اليهودية باستيراد ما يريدون من اللحم، وكان عدد المسلمين آنذاك يفوق عدد اليهود بكثير، ولم تنجح الوساطات في حصول المسلمين على كل ما حصل عليه اليهود في ذلك الوقت. واستمرت تلك القضية بالتفاعل وما زالت إلى وقتنا هذا. من الواضح أن الهدف الذي أرادت الحكومة السويسرية تحقيقه هو في أحد جانبه جلب المسلمين بالقوة نحو ما هو محرم إسلامياً وذلك ليتخلوا عن جزء من دينهم هو مقدمة لتخليهم عن دينهم برمته، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن هذا الفعل الإجرامي يدل بصورة واضحة على سحق الحريات، وخصوصاً حرية المعتقد في بلد يتغنى بالحرية وهو يمنع المسلمين من ممارسة حريتهم.


* سنة السنوات‏
اضغط ال 6,4 مليون سنة من الزمن الجيولوجي (عمر الأرض) في سنة واحدة.
على هذا المقياس، يعود تاريخ أقدم الصخور التي عرفها الإنسان إلى أواسط شهر آذار، بدأت الكائنات الحية البحرية بالظهور في شهر أيار، أما النباتات والحيوانات البرية فنشأت في أواخر شهر تشرين الثاني، وأصبحت غالبيتها من الديناصورات في أواسط شهر كانون الأول. لكن هذه الديناصورات اختفت في السادس والعشرين من هذا الشهر - الوقت الذي بدأ فيه تكون الجبال الصخرية.
المخلوقات البشرية ظهرت في وقت ما من عصر الحادي والثلاثين من كانون الأول. حكمت روما العالم الغربي مدة خمس ثوان من 45: 59: 11 إلى 50: 59: 11. اكتشف كولومبس أمريكا قبل ثلاثة ثوان من منتصف الليل، عُرف علم الجيولوجيا (علم الأرض) من خلال كتابات "جايمس هاتون" قبل أقل من ثانية من نهاية هذه السنة العظيمة - سنة السنوات.
دون. ل. أيكر "الزمن الجيولوجي"

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع