مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

نزهة في حديقة القرآن

 


* نزهة عرفانية
 ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ﴾  [الأنفال/23].
(يا أيها الذين آمنوا) بالغيب، (استجيبوا) بتزكية النفوس من العلم الحقيقي، فآمنوا الإيمان التحقيقي، الفعلي، أي استجيبوا بالسلوك إلى الله وفيه، أو استجيبوا لله بالباطن والأعمال القلبية، وللرسول بالظاهر والأعمال النفسية، لله بالفناء في الجمع، وللرسول بمراعاة حقوق التفصيل إذا دعاكم إلى الاستقامة لما يحييكم من البقاء لله فيها، كلّ ذلك قبل زوال الاستعداد، إذ أنّ الله تعالى (يحول بين المرء وقلبه) بإزالة الاستعداد وحصول الحجاب، بارتكاب الرين (المعاصي والذنوب)، إذاً فانتهزوا الفرصة بالعمل قبل الموت، والتوبة قبل الفوت، ولا تؤخروا الاستجابة فإنّكم (إليه تحشرون) و (إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون) [المائدة/105].

* عطر بلاغي
  ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا﴾  [الكهف/108]:
الكلمة (أو كلمة الله تعالى أو قوله) هو فعله وما يفيضه من وجود. و (تنفد) تنتهي. وإنّما تسمى: الكلمة كلمة الله، لكونها آية دالة عليه تعالى.
وهذه الآية المباركة جاءت في أواخر سورة الكهف التي كشفت عن حقائق ومقاصد وأسرار إلهية قد دعا الذكر الحكيم الناس للتنبه لها ثمّ أنبأ بأن كلماته أي دلائله وأفعاله لا تنفد ولا تنتهي فكيف وكلّ ذرة من ذرات البحر لا تنفك تثبت دلالة نفسها في مدى وجودها على ما تدلّ عليه من جماله وجلاله تعالى فكيف إذا أُضيف إليها غيرها؟!!!.

* زهرة جمالية
 ﴿وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ﴾  [الصافات/83]:
الشيعة هم القوم المشايعون لغيرهم الذاهبون على أثرهم، أي الذين يوافقون غيرهم في طريقة أعمالهم وأقوالهم، وهنا (من شيعته) الموافق له في دينه وهو دين التوحيد وقيل إنّه دين النبي محمد صلّى الله عليه وآله.
وقد جاء في الحديث عن علي بن الحسين عليهما السلام أنّه قيل له: يا بن رسول الله أنا من شيعتكم الخُلّص، فقال له: يا عبد الله فإذاً أنت كإبراهيم الخليل إذ قال الله تعالى (وإنّ من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربّه بقلب سليم) فإن كان قلبك كقلبه وهو طاهر من الغش والغلّ فأنت من شيعتنا، وإن لم يكن قلبك كقلبه فإن عرفت أنّ بقولك كاذب فيه فإنّك مبتلى بفالج لا يفارقك إلى الموت أو جذام ليكون كفارة لكذبك.

* ثمرة لغوية
 ﴿فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾  [الكهف/40].
هذه الآية المباركة رد من المؤمن على صاحبه الكافر الذي استعلى عليه بأنّه أكثر منه مالاً وولداً، فالحسبان معناه السهام التي تُطلق وتُرمى دفعة واحدة. أمّا الزلق فهو الأرض المستوية التي لا نبات فيها وأصل الزلق ما تزلق عنه الأقدام ولا تثبت.
فالأمر إلى الله تعالى وحده، فهو قادر على (أن يؤتين) أفضل من جنتك ويرسل على جنّتك مرامي من عذابه السماوي (فتُصبح) أرضاً ملساء خالية لا يثبت فيها خير.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع