الإمام الخميني قدس سره
* الأصل الثامن: القضاء
أ- عظمة مقام القضاء
ومن مهمات الأمور مسألة القضاء حيث أنها على صلة بأرواح الناس وأموالهم وأعراضهم.
ب- وصية للقوة القضائية
1- وصية إلى القائد في تعيين المقام القضائي
وصيتي إلى القائد وشورى القيادة أن يهتموا ف مجال تعيين أعلى موقع قضائي- والذي هو من صلاحيتهم- باختيار أشخاص ملتزمين من ذوي التجارب وأصحاب النظر في الأمور الشرعية والإسلامية وفي السياسة.
2- وصية إلى الشورى القضائية
وأطلب من مجلس القضاء الأعلى أن يعالجوا بجد أمر القضاء الذي وصل في النظام السابق إلى وضع مؤسف ومحزن، وأن يزيحوا عن كرسي القضاء- الهام جداً- الأشخاص الذين يتلاعبون بأرواح الناس وأموالهم، والشيء الوحيد الذي لا وجود له في قاموسهم هو العدالة الإسلامية، وأن يطوروا بالمثابرة والجد دوائر العدلية وينصبوا القضاة الذين تتوفر فيهم الشروط والذين تعدّهم بجد إن شاء الله الحوزات العلمية خصوصاً الحوزة العلمية المباركة في قم، بدلاً من القضاة الذين لا تتوفر فيهم الشروط الإسلامية المنصوص عليها، وإن شاء الله تعالى يتم بسرعة إقامة القضاء الإسلامي في جميع أنحاء البلاد.
3- وصية إلى القضاة في خطر القضاء العظيم
وأوصي القضاة المحترمين في العصر الحاضر والأعصار القادمة أن يتصدوا لهذا الأمر الخطير مع الأخذ بنظر الاعتبار الأحاديث الواردة عن المعصومين صلوات الله عليهم حول أهمية القضاء والخطر العظيم الذي يرافق القضاء، وحول القضاء بغير حق، وألا يدعو هذا المقام يقع في يد من ليس أهلاً له... فلا يستنكف من هم مؤهلون لذلك عن التصدي له، ولا يفسحوا المجال لغير المؤهلين، وليعلموا أن ثواب هذا المقام كبير أيضاً كما أن خطره كبير، وليعلموا أن التصدي للقضاء ممن هو أهل لذلك واجب كفائي. نحن مكلفون بالعمل بجد لإقامة الحكومة الإسلامية، وأولى الأعمال والنشاطات في هذا الطريق هو التبليغ.