لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

بأقلامكم: أحدهم.. عاش من جديد

 


- بماذا تشعرين بالتحديد؟

- أشعر بالضيق الشديد.. تعبٌ مع كلّ نفسٍ أتنفّسه، وأشعر أنّ هناك كتلة ضخمة تضغط على رئتَيّ.

- ماذا عن السعال؟

- لم يتوقّف بعد، يشتدّ صباحاً عند الاستيقاظ، ومساءً قبل النوم. 

(صمت) 

- كم أحتاج من الوقت كي تعود أنفاسي طبيعيّة؟

- ستعود.. لا تقلقي. الصورة الشعاعيّة تخبرنا أنّ رئتَيك بخير.. وستكونين على ما يرام مع القليل من الأدوية والفيتامينات.. - إذاً.. إذا متّ سأستطيع أن أهب رئتَيّ؟

(صدمة)

- حسناً.. لا.. أدري.. سأكون صريحة معك.. نحن لا ندري بعد تأثير الفيروس على الأمد البعيد.. اقتربت من القبر.. وضعت يدها على موضع الوجع: أين أنا من أوجاعك؟! هل كنت فعلاً، لثماني سنوات تشعر بهذا الضيق مع كلّ نفسٍ تأخذه؟! ما أصبرك على البلاء! 

تنظر إلى السماء..

- يا ربّ.. أريد هاتَين الرئتَين سالمتَين، كي أهبهما بعد موتي. فكم كنت أتمنّى لو أنّ خالي الآن بيننا، لو أنّ شخصاً وهبه رئتَيه. لا أريدهما لي.. أريدهما لعائلة ستحتضن فرداً جاء من الموت، وكُتبت له ولهم حياة جديدة...

رفعت يدها عن صدرها.. تنفّست بشكلٍ طبيعيّ..

اختفى الألم..

أحدهم قد كُتبت له الحياة بعد بضع سنين.

فاطمة يوشع قصير
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع