لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

رثاء: نجمة أضاءت أثيرنا

(مهداة إلى المرحومة فاطمة مزنّر)
أوجينا دهيني(*)


هي فاطمة؛ فاطميّة الهوى والنهج بإيمانها، وتقواها، وصدقها، وصبرها، وإخلاصها، وعطاءاتها، ومحبّتها للناس، التي أسكنتها قلوبهم.

هي فاطمة المناضلة، المجاهدة، المقاومة، الثابتة في جبهة إعلاء صوت الحقّ والحقيقة، الحاضرة دوماً وفي كلّ المعارك لأداء واجبها وتكليفها بكلّ مسؤوليّة وهمّة من دون انكفاء، أو كلل، أو ملل.

قاومت العدوّ الصهيونيّ بشجاعة، وقاومت الفساد بشفافيّة، وقاومت الجهل بخطط وبرامج توعويّة تنمويّة نهضويّة في المجالات كلّها، فكانت البيئة بيتها، والديار عامرة بحضورها وبخفّة ظلّها وابتسامتها وقربها للناس، فأبت أن تنقطع يوماً عن مساعدة أيّ محتاج، وسعت بطاقتها المتجدّدة للسلامة العامّة، فلم تسلم من عدوّ تسلّل إلى رئتَيها ليسرق أنفاسها، إلّا أنّه فشل في إيقاف نبض عطائها المتجذّر في خيرات هذه الأرض.

فاطمة حكاية أنس وأخوّة لكلّ مَن عرفها، وحكاية تفانٍ، ومثابرة، وتعاون، وإبداع، وتميّز لكلّ من عمل معها، وحكاية وعي، وإنسانيّة، ومسؤوليّة في كلّ موقع وموضع أثار اهتمامها.

هي حكاية الأثر الطيّب الذي أبقته عندنا، وحكاية العمل الصالح الذي أخذته معها.

فاطمة، يا نجمة أضاءت عبر أثير إذاعة النور، أنت شعلة لا تنطفئ.

انظري، ها أنت تزدادين حضوراً برحيلك، فهنيئاً لك.


(*) صديقة الراحلة وزميلتها في إذاعة النور.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع