مهداة للشهيد وسام شرف الدين(*)
وِسامُ النَّصْرِ وَدَّعَكَ الأنامُ
زَغاريدٌ وَعُرْسٌ وَابْتِسامُ
فَتَحْيا الهامَةُ الشَّمّاءُ فَخْــراً
وَيَحْيا فِيكَ أَبْطالٌ عِظامُ
تَمَنَّيْـــتَ الشَّهـــادَةَ بِافــْتِخارٍ
وَفي عَيْنَيْكَ نَصْرٌ وَاعْتِزامُ
وَتَرْفِدُني شَهادَتُكَ اعْتِزازاً
فَيَزْدادُ اشْتِياقِي وَالوِئامُ
هَنيئاً جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَغْنًى
أَكاليلٌ وَحُورٌ وَاتسامُ
رَحَلْتَ عَنِ الفُؤادِ رَحِيلَ غالٍ
عَلِيلَ الصَّدْرِ يُؤْذِيهِ السِّقامُ
وَقَدْ جَدَّ الرَّحِيلُ إِلى رِياضٍ
كَرَفِّ البَرْقِ يُفْتَقَدُ الحُسامُ
وَطُوبى للشَّهيدِ وِسامُ فَخْرٍ
على كَتِفَيْهِ عَلَّقَهُ الوِسامُ
سَتَبْقى في وَتينِ القَلْبِ حَيّاً
وَتَغْدُوَ في النَّعيمِ تُقًى يُرامُ
نَهَلْتُ قَصِيدَتي مِنْ طَيْفِ رَوْضٍ
وَفي أَطْيابهَا مِسْكٌ سِجامُ
رَسَمْتَ مَسيرَةَ التَّشْييعِ طَوْعاً
وَهِمْتَ بِحَفْرِ لَحدٍ لا يُضامُ
وَوَدَّعْتَ الأَحِبَّةَ لارْتِحالٍ
وَأَهْلُكَ والبَنُونَ بهِمْ رِهامُ
فَنادَتْ زَيْنَبُ الحَوْراءِ غَوْثاً
وَإِذْ لِنِدائِها لَبَّى الوِسامُ
وَوَجْهُكَ بالدَّمِ القاني أَراهُ
على الوَجَناتِ تِبْراً لا يُضامُ
فَقَدْ خَضَّبْتَهُ بِيَدَيْكَ طُهْراً
طَهُوراً طِيبُهُ المِسْكُ الخِتامُ
وِسامُ النَّصْرِ في أَسْمى وَداع ٍ
أَكاليلٌ وَحُورٌ وَاتِّسامُ
الشاعر إبراهيم خليل عزّ الدين
(خال الشهيد)
(*) استشهد في الغوطة، بتاريخ 27/11/2013م.