* ولادته، جهاده، استشهاده..
ولد الشهيد رمزي في ضاحية الاستضعاف والحرمان وفي منطقة أكثر استضعافاً ونسياناً من جغرافيا الضاحية في حي فرحات.
تربّى على أيدي أبوين مؤمنين فشرب حليب الطيبة والتواضع والتزم بدينه قبل سن التكليف وكان الأكثر التزاماً بين أخوته. شارك في الكشّاف وكان قائداً في فوج الإمام زين العابدين / الحرش/شعبة صبرا/ وعندما كبر شارك في دورات عسكرية وثقافية وكان دائماً من الأوائل والمميّزين فيها.
عرف بين أصدقائه باسم صادق نظراً لصدقه وأمانته وطيبته والكل يشهد له بهذا وكان دائماً يسأل الجميع الدعاء له بالشهادة لأنّه لا يريد من الدنيا شيئاً.
عاش حياة مليئة بالجهاد ولم يقصّر أبداً مع والديه وأخوته وكان خدوماً جداً للجميع والمولى عزّ وجل استجاب الصادق وصدقه الوعد ورزقه الشهادة بعد أن شارك في عدّة عمليات في الجنوب الحبيب وخاصّة في عمليات طلوسة النوعيّة واستشهد في عملية بئر كلاّب النوعية في – آذار 1994 الموافق رمضان /1414 هـ.
من كلمات للشهيد أوب سليم "صادق " انطلاقاً من خطاك سيدي أبا ياسر "سيد شهداء المقاومة الإسلامية " التمست طريق الشهادة ومعانيها.. على دربك سرت فوصلت إلى حيث المنى.. من فيض علمك اهتديت حتّى وصلت. هكذا الطريق.. هكذا يصل المرء إلى رضوان ربّه.. لطالما تعذبت وصبرت لالتزامي بنهجك الذي هو نهج الأنبياء والأئمة عليهم السلام الذي أبيت إلاّ أن تسلك طريقهم وترشد الناس إلى محبّتهم فأحبوهم من خلالك وكنت الشمعة التي تضيء لهم الطريق.
أعاهدك سيدي بأنّي سأحمل وصيتك بين ضلوعي وأنفذها مهما غلت التضحيات وإنّي أطلب من المولى تبارك وتعالى أن يرزقني الشهادة كما رزقكم.
* أيّها الفارس الحيدري
رمزي .. أيّها الفارس الحيدري .. في ذكراك يحضر عندنا رذاذ الضوء .. يُشعل فينا جرحاً.. نسمع منه خفقات قلبك... هدير بحرك.. انسياب دموعك.. عهداً لك يا من لا تضيعه الأيام ولا تبعّده السنون.. سنحافظ على خطّك، خط الشهداء وستبقى المقاومة كما صرّح دمك.. مقاومة إسلامية.
* من وصيته:
ممّا أوصى به الشهيد إخوته الالتزام بالصلاة والسير على نهج الإمام الخميني والالتزام بأمر الولي القائد السيد علي الخامنئي والمحافظة على إقامة وحضور مجالس أبي عبد الله، ولأخواته المحافظة على حجابهن والتزامهن والعمل في سبيل الله قدر المستطاع ولإخوانه في الله الحفاظ على خطّ حزب الله والعمل ما بوسعهم لدعم ونصرة المقاومة الإسلامية.