مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

حذار من ضرر المشروبات الغازية


الهيئة الصحية الإسلامية/مديرية الصحة الاجتماعية


مرة أو مرتين أو ربما أكثر يومياً، نتناول مشروباً غازياً، متمتعين بطعم نشعر أنه لذيذ أو أنه يجعل الطعام لذيذاً، ومن دونه الطعام لا يُهضم، لكننا لم نسع يوماً للتعرف على مكوّنات هذا المشروب وما يحويه من ضرر قد يؤدي بنا إلى الهلاك!.

* درجة حموضة عالية
إن المعدل الهيدروجيني (pH) للمشروبات الغازية هو 4.3، أي أنه حمضي جداً، ودرجة الحموضة فيه قوية بمقدار يمكنه أن يذيب الأسنان والعظام. وبما أن جسم الإنسان يتوقف عن إعادة بناء العظام عند سن الثلاثين، فبعد هذا السن، وبحسب مقدار الحموضة التي نتجرعها في الطعام والشراب فإن مركبات الكالسيوم (التي تتألف منها العظام) تذوب وتخرج بقاياها عن طريق البول دون أن يعوّض الجسد ما ذاب منها. وسوف تتراكم جميع مركبات الكالسيوم المذابة في الشرايين والأوردة والبشرة وخلايا وأعضاء الجسد، بحيث أنها تؤثر في وظائف الكلى وتؤدي لتكوّن حصوات فيها. هذه المشروبات لا تقدم أية فائدة غذائية سواء لناحية الفيتامينات أو المعادن، بل فقط نسبة سكر ومواد حمضية عالية جداً، مع الكثير من المواد الصناعية المضافة كالمواد الحافظة والملونة.

* إرهاق الجهاز الهضمي‏
إضافة إلى ذلك فإن تناول المشروبات الغازية بعد كل وجبة يترك تأثيراً سلبياً على الجسم ،كون درجة حرارة هذه المشروبات هي أقل بكثير من درجة حرارة الجسم (37) ،وأحيانا تكون قريبة من الصفر درجة مئوية (0%)، الأمر الذي يسبّب برودة في الأعضاء الهضمية، هذه البرودة الشديدة تخفف فاعلية الخمائر الهضمية وترهق الجهاز الهضمي مؤدية بذلك إلى عدم فاعلية هضم الطعام وتخميره في المعدة. والطعام المختمر في المعدة ينتج الروائح الكريهة والغازات والتعفن وسموم الطعام، هذه السموم تمتصها الأمعاء وتنشرها مع الدم في جميع أجزاء الجسد، وانتشار هذه السموم يؤدي بالتالي للسمنة المذمومة وأمراض أخرى.

* الضرر الأكيد
من الأمثلة التي يمكن أن تسلط الضوء على حجم الضرر الذي تتسبب به هذه المشروبات أنه قبل فترة أقيمت مسابقة، في جامعة دلهي في الهند، لمن يشرب أكبر كمية من المشروب الغازي، الفائز في المسابقة قام بشرب ثماني زجاجات من هذا المشروب، ولكن للأسف مات على الفور، وذلك بسبب تراكم ثاني أوكسيد الكربون في دمه والنقص الحاد في الأوكسجين. منذ تلك الحادثة الأليمة منع مدير الجامعة جميع المشروبات الغازية في مقصف الجامعة.

ومن العجيب أيضاً أن أحدهم قام بوضع ضرس مكسور في زجاجة تحتوي على مشروبات غازية، فذاب خلال عشرة أيام! بالرغم من أن الأسنان والعظام هي أعضاء الجسد الوحيدة التي تبقى دونما تحلل لسنوات عديدة بعد موت الإنسان. لذا تخيل عزيزي القارئ ما الذي يمكن أن تفعله هذه المشروبات بأمعائنا الدقيقة!!

ومن طرائف الأمور في هذا الموضوع أنه تم تجربة المشروبات الغازية في مجال التنظيفات، ومما تمت ملاحظته أن هذه المشروبات فعالة في تنظيف المراحيض لجهة إزالة الصدأ والرواسب الكلسية، ومفيدة أيضاً في إزالة الشحم والدهون عن الملابس. لحظات تأمُّل تمكننا من أن نعرف حقيقة ما نشرب.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع