7 شهر مضان عام 10 للبعثة: وفاة أبي طالب (رضوان الله عليه)

أبو طالب، سيّد البطحاء، وشيخ قريش، ورئيس مكّة، قالوا: قلَّ أن يسود فقير، وساد أبو طالب وهو فقير لا مال له، وكانت قريش تسمّيه الشيخ.

ولمّا رأى عفيف الكنديّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يصلّي مع عليّ وخديجة، قال للعبّاس: فما الذي تقولونه أنتم؟ قال: ننتظر ما يفعل الشيخ، يعني أبا طالب، قال: وهو الذي كفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صغيراً، وحماه وحاطه كبيراً، ومنعه من مشركي قريش، ولقي لأجله عناءً عظيماً، وقاسى بلاءً شديداً، وصبر على نصره والقيام بأمره، وجاء في الخبر أنّه لمّا توفّي أبو طالب أوحي إليه صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له جبرائيل عليه السلام: إنّ الله عزّ وجلّ يقرئك السلام، ويقول لك: اخرج عن مكّة فقد مات ناصرك(1).

15 شهر مضان عام 3هـ: ولادة الإمام الحسن عليه السلام
من تراث الإمام الحسن عليه السلام:
- "المصائب مفاتيح الأجر"(2).
- "من تذكّر بُعد السفر اعتدّ"(3).
- "لا تعاجل الذنب بالعقوبة، واجعل بينهما للاعتذار طريقاً"(4).
- "يا مسلم! اضمن لي ثلاثاً أضمن لك الجنّة: إن أنت عملت بما افترض عليك في القرآن فأنت أعبد الناس، وإن قنعت بما رُزِقت فأنت أغنى الناس، وإن اجتنبت ما حرّم الله فأنت أورع الناس"(5).

21 شهر مضان عام 40 هـ: شهادة أمير المؤمنين عليه السلام
- "إِنَّ فِي الْعَدْلِ سَعَةً. ومَنْ ضَاقَ عَلَيْه الْعَدْلُ، فَالْجَوْرُ عَلَيْه أَضْيَقُ"(6).
- "إِنَّ الْمَالَ والْبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا، والْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الآخِرَةِ، وقَدْ يَجْمَعُهُمَا اللَّه تَعَالَى لأَقْوَامٍ، فَاحْذَرُوا مِنَ اللَّه مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِه...، واعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ ولَا سُمْعَةٍ؛ فَإِنَّه مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اللَّه يَكِلْه اللَّه لِمَنْ عَمِلَ لَه. نَسْأَلُ اللَّهَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، ومُعَايَشَةَ السُّعَدَاءِ، ومُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ"(7).

- "واعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ، والْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ، والْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ. ومَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْه بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ؛ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى. واعْلَمُوا أَنَّه لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ، ولَا لأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى"(8).

10 شهر مضان عام 10 للبعثة: وفاة السيّدة خديجة (رضوان الله عليها)
- روي أنّ جبرائيل أتى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يسأله عن خديجة فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أنّ ربّها يقرئها السلام(9).
- وكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا أُتي بشيء يقول: اذهبوا به إلى فلانة؛ فإنّها كانت صديقة خديجة، اذهبوا به إلى فلانة؛ فإنّها كانت تحبّ خديجة(10).

^{1.انظر: شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزليّ، ج1، ص29.
2.بحار الأنوار، المجلسيّ، ج75، ص113.
3.تحف العقول، الحرّانيّ، ص236.
4.بحار الأنوار، (م.س)، ج75، ص113.
5.جامع أحاديث الشيعة، البروجرديّ، ج17، ص297.
6.نهج البلاغة، من كلام له عليه السلام في ما ردّه على المسلمين من قطائع الخليفة عثمان.
7.(م.ن)، الخطبة 23.
8.(م.ن)، الخطبة 176.
9.روضة الواعظين، الفتّال النيسابوريّ، ص269.
10.المستدرك، الحاكم النيسابوريّ، ج4، ص175.}