أبتاه ماذا قد يخط بناني
والحبل والجلاد ينتظراني
هذا الكتاب إليك من زنزانة
مقرورة صخرية الجدران
الليل من حولي هدوء قاتل
والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي فانشد راحتي
في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة
دب الخشوع بها فهز كياني
قد عشت أؤمن بالإله ولم أذق
إلا أخيراً لذة الإيمان
أنا لست أدري هل ستذكر قصتي
أم سوف يعروها دجى النسيان
أو أنني سأكون في تاريخنا
متآمراً أو هادم الأوثان
كل الذي أدريه أن تجرعي
كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلباً
إلا الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة لا قيد لا
إرهاب لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي
يغلي دم الأحرار في شرياني