مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الإستقلاب: العوارض والعلاج

د. هاجر بلوط (*)

 


* المرض الاستقلابي أو الـMetabolic Syndrome
هو خلل في تحول الغذاء في الجسم نتيجة أمراض عدة كارتفاع ضغط الدم الشرياني، والاضطرابات في الشحوم والكوليستيرول فضلاً عن الخلل في نسبة سكر الدم على الريق الذي يعتبر مؤشراً أكيداً في المستقبل للإصابة بداء السكري، وهو شائع عند الذين يعانون من سمنة زائدة خصوصاً عند مستوى المعدة والبطن مما يسمى abdominal obesity. ويكفي أن يكون الإنسان مصاباً بأحد الأمراض التي ذكرناها أو بالأمراض مجتمعة حتى تشخص إصابته بهذا المرض. وهذا المرض كسائر الأمراض يستهدف الرجال والنساء، والبدانة عند مستوى البطن تشكل عنصراً مهماً في تفاعله وأسبابه، وبما أن الرجال عادة هم أكثر عرضة للبدانة في هذه المنطقة، فإن نسبة إصابة الرجال به أكبر بكثير من نسبة إصابة السيدات وقد أكدت الإحصاءات هذا الأمر.

* أسبابه وعوارضه:
السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض هو البدانة التي تؤدي إلى تجمع الدهن وتكتله في الجسم والشرايين، وقد ساهمت التسهيلات الحياتية في ارتفاع نسبة الوزن الزائد، ويعتبر لبنان من الدول التي ترتفع فيها نسبة زيادة الوزن بما يقارب 40% والبدانة تعرّض المصابين بها إلى جلطات في الدم وانسداد في الشرايين وارتفاع شحوم الدم مما يؤدي إلى خلل في عمل الأنسولين. ومن الأسباب الأخرى الإصابة بارتفاع سكر الريق يعني معدل سكر الدم 100-120mg-dl مما يعتبر إصابة بمرض السكري عموماً. إذ أن الإصابة بهذا السكري تعتبر بداية لمرض السكري فضلاً عن مشكلات ارتفاع الضغط. وهناك عوامل وراثية مؤثرة فضلاً عن العوامل المكتسبة (أي مستجدة وغير وراثية) كالإرتفاع في زلال البول والالتهابات. ومن هنا ضرورة إحاطة المشكلة منذ البداية للحد من مضاعفاتها وتأثيراتها الكثيرة والتي تشكل خطراً في المستقبل. وهذا المرض يصيب الأولاد أيضاً والفتيات اللواتي يعانين من تكيس في المبيض والنساء اللواتي يصبن بسكري الحمل.

* العلاج:
علينا أن نحل المشكلة منذ البداية، لأن معالجة البدانة تعتبر حلاً ل50% من المشكلة، مع تحسين نوعية الغذاء، واتباع حمية غذائية صحية، والابتعاد عن الأطعمة المؤذية والوجبات السريعة، والقيام بممارسة الرياضة بشكل منتظم، وأخذ أدوية تحسن عمل الأنسولين في الجسم مع تغيير نمط الحياة. والمرء أحياناً لا يشعر بأي أعراض تذكر ويصاب بجلطة فجأة، من هنا أهمية إجراء فحوصات مخبرية عامة وضرورة أن يعرف المريض حالته ومدى خطورة الوضع وحدته وتأثيره على حياته. ومن الفحوصات التي تهم في تشخيص هذا المرض:

* معدل سكر الدم.
* شحوم الدم الثلاثية.
* كوليستيرول الدم.
* HDL.
* LDL.
* Uric acid أسيد البول.
* معدل الأنسولين بالجسم.
* إضافة إلى الفحص السريري: "بدانة البطن، ارتفاع ضغط الدم الشرياني".

(*) أخصائية غدد وسكري وأمراض السمنة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع