مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

روضة الوصال‏

ترجمة: ثريا ياسين



روضة نطل فيها على أسرار شخصية إمامنا القائد السيد علي الخامنئي دام ظله من خلال قصص ومشاهدات تحكي بعضاً من أفعاله ومواقفه المجسِّدة لمنهج أهل البيت عليهم السلام السلوكي.

* القيادة.. عبادة
لم تَحُلْ المسؤوليات التنفيذية الكبرى دون التكامل الروحي لسماحة القائد. ففي قمة عطائه في موقع القيادة لم يغفل حفظه اللَّه عن العبادة والتوسل. والقائد المعظّم، قبل تَسَلُّمه زمام القيادة، كان يسير أيضاً في هذا الطريق فالأنشطة السياسية والاجتماعية تشكل أحياناً سَدّاً في طريق الأمور الروحية والعبادية، أمّا في حياة آية اللَّه الخامنئي فهذا الأمر له رونقٌ خاص. فسماحته، إلى جانب برنامجه العبادي في النهار والليل، يتشرّف بين الحين والآخر بالحضور في الحرم الرضوي المقدس، ويتحرّق شوقاً لإمام الزمان عجل الله فرجه منتصف الليل في مسجد جمكران. ولم يغفل يوماً عن التوسل بأولياء اللَّه عليهم السلام، أو عن العبادات التي تبعث الصفاء في القلب والارتقاء في الروح. والقائد المعظّم لا يعتبر أن الحضور في المحضر الإلهي والعبادات العرفانية لا يُشكّل مانعاً من القيام بوظائف القيادة الخطيرة فحسب، بل يعتبر هذه العبادات عامل توفيق في ساحة خدمة الناس، وهو ما نُعبّر عنه بالعناية الإلهية. آية اللَّه محمد تقي مصباح اليزدي‏

مائدة بيت المال‏
* في أحد الأيام، كنت ضيفاً عند سماحة القائد، وعندما قُدِّم الطعام كان ولده السيد مصطفى جالساً أيضاً.. فنظر إليه سماحته طالباً منه الذهاب وقال له: "قم وانصرف"، فقلت لسماحته: "لو تسمح بالإذن له بالبقاء، فلقد طلبت منه أن نبقى معاً". فتفضَّل بالإجابة: "هذا الطعام لبيت المال، وأنت ضيف بيت المال، فلا يجوز لأولادي أن يقعدوا على هذه المائدة، بل يتناولون من طعام المنزل". حينذاك اتضح لي لماذا أعطى اللَّهُ تعالى سماحته كل هذه العزّة. آية اللَّه جوادي آملي‏

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع