أعيش في بيئة بعيدة عن أجواء التدين، وهذا يضايقني كثيراً، لأنني كلما حاولت أن أقدمَ على أي خطوة ايجابية كالصلاة أو الحجاب أجد نفسي مدعاة للسخرية والاستهزاء من أفراد عائلتي كافة، فكيف يمكنني أن أتصرف لكي أواجههم وحدي في هذا المجال؟ ندى
* يجيب عليها سماحة السيد سامي خضرا.
إن مثلَ هذه الحالة كثير جداً، خاصة أننا خلال القرن الماضي تعرضنا لحملات منظمة وقاسية ومتتالية تستهدف الطعن بالإسلام وأسسه ومفاهيمه، فالمؤمن الملتزم بات غريباً، والغريب المهجَّن أصبح مقبولاً. إن ما ننصح به الأخت:
1- مزاملة ومعاشرة بعض الأخوات المتدينات لتقوية الإيمان والتعاضد فيما بينهن.
2- مطالعة الكتب الإسلامية التي تزيد الثقة في ديننا وأحكامه.
3- عند الأزمات نتذكر كيف عانى الأنبياء عليهم السلام وأتباعهم، وما نعانيه اليوم هو أقل بكثير.
4- التعاطي مع أفراد الأسرة ضمن ضوابط الهدوء والتواضع والاستيعاب.
5 - اعرفي أنك لست وحدك من عانى ويعاني، بل لعلَّ الأكثرية أصابهم ما أصابك.
6- التأمل كيف أن أهل الباطل يتعلقون بباطلهم، وكيف أن أهل الحق لا يتعلقون بحقهم.
7- تذكري أن المرحلة الأولى للالتزام والأيام الأولى للحجاب هي الأصعب ثم يزول العسر شيئاً فشيئاً لكي يصبح من الماضي.
8- إلجأي إلى اللَّه تعالى بالدعاء والذكر والتوسل به وبأهل البيت عليهم السلام ليعينك ويهدي أفراد عائلتك، فهو خير ناصر ومعين.
ويمكن قراءة كتيب "عندما انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم" و"لماذا يضعف الإيمان".