* تحت عنوان "خاص بحواء"
هناك عالم خاص بالمرأة على الانترنت. والمواقع الخاصة بالمرأة العربية عديدة منها ما يتحدث عن أسرار الجمال والرشاقة والرجيم وفن الطبخ والديكور العصري، وأخرى تتحدث عن أحدث صيحات الموضة والعناية بالبشرة وفن الاتيكيت وسر الشباب الدائم إضافة إلى مواقع تخصص زاويا صغيرة إضافية للفتاوى الإسلامية التي تخص المرأة، ظناً منها أنها أصبحت مشتملة على جميع المواضيع التي تهم حواء من الألف إلى الياء. هذا بالإضافة إلى مواقع خاصة بالدردشة النسائية لتتبادل فيها النساء المواضيع المتعلقة بالموضة والرشاقة وكل ما حدده أصحاب هذه المواقع مع فنجان القهوة الصباحي.
ولا يخفى على أحد الهدف الذي تسعى هذه المواقع لتحقيقه وهو اهتمام المرأة بمواضيع فارغة تحت عنوان (خاص بحواء)، محاولين بذلك إبعادها عن المشاركة في الأمور الثقافية والدينية والسياسية والفكرية متناسين دورها في بناء المجتمع وعلاقتها مع اللَّه ومسؤوليتها الكبيرة في مواجهة الغزو الفكري الذي يتعرض له المجتمع العربي المسلم. وهو غزو مبرمج لضرب ثقافات المجتمعات الإسلامية وذلك لأن للمرأة دوراً أساسياً في تربية الأجيال وصناعة الشباب، فإمام الأمة الراحل قدس سره يقول: المرأة كالقرآن كلاهما أوكل إليه مهمة صنع الرجال، ولهذا إذا استطاعوا أن يوجهوا المرأة نحو اهتمامات جانبية يمكن لهم إبعاد الشباب عن أمور أمتهم ومجتمعاتهم. ولا يختلف حال المرأة في مواقع الإنترنت عن حالها في باقي وسائل الإعلام الأخرى، فهي لا تعدو أن تكون في أفضل الأحوال وسيلة دعائية أو عامل جذب أو فكرة تسويقية. ومواجهة ذلك لا بد أن تكون أيضاً عبر الانترنت وذلك بإيجاد مواقع هادفة للمرأة وعدم الاكتفاء بالمواقع الموجودة لأنها بالفعل قليلة جداً. وهي مواقع تهدف إلى تثقيف المرأة دينياً وتوجيهها إلى الطريق الصحيح، فنجد فيها مثلاً زاوية للأدب والقصة تحوي على مجموعات من القصص الأدبية والمقطوعات الشعرية لأعلام من النساء المسلمات، بالإضافة إلى بحوث ومقالات تتعلق بالمرأة كدورها في الحوزة العلمية والجامعة وفي التشريع الإسلامي والتحول الثقافي الذي تعرضت له بالإضافة إلى أحكام النساء الفقهية، وما يتعلق بالمرأة من مواضيع التربية والطفل والأسرة والصحة ضمن الإطار الإسلامي الواعي الموجه للمرأة نحو التكامل الإنساني الذي أراده الإسلام. والجدير بالذكر أن نسبة استخدام الانترنت بالنسبة للنساء في العالم العربي مرتفعة جداً وتشير بعض الإحصاءات في إحدى الدول العربية أن نسبة استخدام النساء للانترنت 58% من عدد المستفيدين و27-84% منهن أمهات. وتشير أيضاً إلى أن أكثر مستخدمي الانترنت في العالم العربي من النساء هم الجيل الجديد الذي يسعى للارتباط بالعالم الخارجي عبر هذه الوسيلة الحديثة.
احذروا هذه المواقع:
الحرب على الإسلام مستمرة وبكل الوسائل المتاحة، وعالم الانترنت من أهم الساحات للهجمة على الإسلام والعقائد الإسلامية. وخلال تصفح المواقع الإسلامية في الانترنت، وجدنا أن هناك مواقع تتحدث باسم الإسلام ولكنها بالواقع تحرف العقائد الإسلامية وتبث السموم، فبعد البحث والسؤال عنها تبين أن مؤسسي المواقع هم منظمات صهيونية همها تشويه الإسلام وتقديمه بصورة إسرائيليات. وأيضاً تلقينا رسائل متعددة تحذرنا من هذه المواقع. وهي:
1- www.answering-islam.org.
2- www.aboutislam.com.
3- www.thequran.com.
4- www.allahassurance.com.
* كيف انطلقت فكرة الانترنت:
بدأت فكرة إنشاء شبكة معلومات من قبل إدارة الدفاع الأمريكية في عام 1969م. عن طرق تمويل مشروع من أجل وصل الإدارة مع متعهدي القوات المسلحة وعدد كبير من الجامعات التي تعمل على أبحاث ممولة من القوات المسلحة، وسميت هذه الشبكة باسم (أربا) ARPA اختصار الكلمة الإنجليزية The Advanced Research Project Administration وكان الهدف من هذا المشروع تطوير تقنية تشبيك كمبيوتر تصمد أمام هجوم عسكري وصممت شبكة "أربا" عن طريق خاصية تدعى طريقة إعادة التوجيه الديناميكي Rerouting Dynamic وتعتمد هذه الطريقة على تشغيل الشبكة بشكل مستمر حتى في حالة انقطاع إحدى الوصلات أو تعطلها عن العمل تقوم الشبكة بتحويل الحركة إلى وصلات أخرى . فيما بعد لم يقتصر استخدام شبكة "أربانيت" على القوات المسلحة فحسب، فقد استخدمت من قبل الجامعات الأمريكية بكثافة كبيرة، إلى حد أنها بدأت تعاني من ازدحام يفوق طاقتها، وصار من الضروري إنشاء شبكة جديدة، لهذا ظهرت شبكة جديدة في عام 1983م سميت باسم " مل نت" MILNET لتخدم المواقع العسكرية فقط، وأصبحت شبكة "اربانيت" تتولى أمر الاتصالات غير العسكرية، مع بقائها موصولة مع "مل نت" من خلال برنامج اسمه بروتوكول "إنترنيت" الذي أصبح فيما بعد المعيار الأساسي في الشبكات. بعد ظهور نظام التشغيل "يونيكس" Unix الذي اشتمل على البرمجيات اللازمة للاتصال مع الشبكة وانتشار استخدامه في أجهزة المستفيدين أصبحت الشبكة مرة أخرى تعاني من الحمل الزائد، مما أدى إلى تحويل شبكة "أربانيت" في عام 1984 إلى مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية التي قامت بدورها وبالتحديد في عام 1986 بعمل شبكة أخرى أسرع أسمتها NSFNET، وقد عملت هذه الشبكة بشكل جيد لغاية عام 1990 الذي تم فيه فصل شبكة "أربانيت" عن الخدمة بعد 20 عاماً بسبب كثرة العيوب فيها، مع بقاء شبكة NSFNET جزءاً مركزياً من "إنترنيت".
* إصدارات:
سلسلة دروس في فكر الشهيد مطهري
سلسلة دروس تتناول فكر الشهيد مرتضى مطهري تصدر عن مركز الإمام الخميني الثقافي، ويقوم مضمونها على جمع المتفرقات من محاضرات الشهيد وتنظيمها بشكل موضوعي وحذف المتكررات والاستطرادات وصياغتها على شكل محاضرات سهلة التناول، إضافة إلى مقابلة المتن المترجم مع المتن الفارسي الأساس للتأكد من صحة المضمون المترجَم، مع تقديم المحاضرة بأسئلة تثير اهتمام القارئ ليتعرف على الإجابة عنها ضمن المحاضرة، وتعقيبها بخلاصة تلقي الضوء على نقاطها الأساسية. وقد صدر إلى الآن 11 كتيباً وبعناوين مختلفة وهي:
1- لا بديل عن الدين.
2- إحياء الفكر الديني في الإسلام.
3- العقل والقلب.
4- العقل البشريّ ومعرفة اللَّه (جهاز الإدراك عند الإنسان).
5- أسباب تخلّف المسلمين.
6- عالم الغيب والشهادة.
7- المدد الغيبي في حياة الإنسان.
8- كيف تشبع الرغبات والميول؟
9- الدعاء.
10- التقوى.
11- آثار التقوى.
وكلها تجدها على هذا الرابط: http:-www.imamcenter.org.
* استفتاءات حديثة لسماحة الإمام الخامنئي (دام ظله):
س: هناك ديانة تطلق على نفسها الرائيلية وتدعي أنها خاتمة الأديان وأن اللَّه هو مثلنا ولكنه أكثر تطوراً وهم يعتقدون بالاستنساخ:
أ- ما هو حكم اتباع هذه الحركة؟
ب- هم يطلبون التبرعات للقيام بالاستنساخ فهل يجوز تقديم الدعم لهم؟
ت- هل يجوز الدخول إلى موقعهم على الانترنت وخاصة أنهم يطرحون أفكاراً غريبة وخطيرة وبكل اللغات؟
ج: لا إشكال في أن الإسلام هو خاتم الأديان والنبي محمد صلى الله عليه وآله خاتم الرسل وعليه فإذا لم تعتقد هذه الفرقة بذلك فهي كافرة ولا يجوز اتباعها أو تأييدها أو دعمها بأي نحو من الأنحاء وإذا كان في الدخول إلى مواقعهم خوف على عقيدة الإنسان من الانحراف أو الضلال أو ترتبت عليه مفسدة أخرى أو كان فيه تأييد لهم فلا يجوز أيضاً.