هنادي سلمان
* كهرباء في الرأس!
عانى طفلي، الذي يبلغ السابعة من عمره، في السنة الماضية من مرض (كهرباء في الرأس) منعه من متابعة دراسته بشكل طبيعي وقد كان حينها في الصف التمهيدي. الآن هو في الصف الأول أساسي ولكنه لا يستطيع أن يتماشى مع منهج صفه لأنه لم يستوعب منهج الصف السابق، وأنا في حيرة من أمري هل أدعه يتابع الصف الأول أم أعيده إلى الصف التمهيدي، فيما تبقى من السنة الدراسية؟ علي
الحل برأي الأستاذ علي يوسف (مدير الإعداد والتأهيل في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم):
إن المسألة، ليست مسألة أن تبقي ابنك في الصف الأول أو أن تعيده إلى الصف التمهيدي، لأنه، كما تقول، "لم يستوعب منهج الصف السابق" فكثير من الأولاد يدخلون مباشرة إلى الصف الأول من دون أي تمهيد (في الروضات)، ومع ذلك يستطيعون متابعة مقررات الصف الأول واستيعابها. المسألة، في ما يبدو من رسالتك هي مسألة معاناته مما يسمى "كهرباء في الرأس" وهو سبب ظاهر ومحتمل جداً لعجز ولدك عن استيعاب ما عليه استيعابه سواء من مقررات التمهيدي أو الصف الأول، خاصة إذا كانت هذه المعاناة تتكرر بوتيرة عالية. لكن قد لا يكون هذا السبب الظاهر والمحتمل جداً هو السبب الوحيد فهنالك أسباب أخرى محتملة أيضاً من مثل عدم سوية نمو القوى الإدراكية، أو الإحساس بالحرمان العاطفي، أو مشكلات مع الأهل أو المعلمين إلخ... ولا يمكن إعطاء جواب على السؤال المطروح من قبلكم قبل التعرف إلى السبب الحقيقي، وهذا غير ممكن من دون ملاحظة الطفل بصورة مباشرة وإجراء بعض الاختبارات الأولية للوصول إلى السبب الأساس، وبالتالي التوجه إلى وضع خطة للمعالجة إذا تبين أن السبب لا يعود إلى "كهرباء الرأس"، أما إذا تبين أن السبب هو "الكهرباء" فالمعالجة تكون من قبل أحد أطباء الأعصاب... ملاحظة: يمكن لي القيام بالملاحظة والاختبارات الأولية إذا طلب السيد إليّ ذلك تمهيداً لتوجيه الأهل إلى معالجة ما.
*****
* أمي تكره زوجتي!
تزوجت حديثاً وسكنت في منزل أمي ريثما تحل مشاكلي المادية. ولكنني فوجئت بمشاكل أخرى وهي الخلافات الدائمة بين أمي وزوجتي، ومع علمي بأن زوجتي مظلومة وأن أمي تكرهها، فأنا لا أستطيع الوقوف في وجه أمي لأنني لا أريد أن أغضبها. فماذا أفعل كي أنهي هذه الخلافات؟ أحمد
الحل برأي سماحة الشيخ نجيب صالح (عضو مكتب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي"دام ظله" في لبنان)
إن من حق زوجتك أيها الأخ الكريم، من الناحية الشرعية أن يكون لها مسكن دائم مستقل عن أي إنسان آخر، حتى ولو كانت والدتك، إذا لم تكن قد اشترطت عليها ذلك قبل الزواج. ولكن لو كنت قد اشترطت على زوجتك أن تعيش مع أمك وقبلت هي بهذا الشرط فهي مضطرة من الناحية الشرعية أن تعيش معها وأن تصبر على ذلك. يجب أن تكون أيها الأخ حكيماً وأن تعرف الحدود الشرعية التي تتعامل من خلالها مع والدتك معاملة حسنة وأن تطلب منها في الوقت نفسه عدم التدخل في شؤون منزلك. يمكن للوالدة أن تعيش مع ابنها، خاصة لو كان هناك شرط على الزوجة، ولكن شرط أن لا يقبل الابن تدخلها في حياته وزوجته. يجب أن يقول الابن لأمه أنا أخدمكِ بعيني وأبرُّكِ وافعل كل ما يرضيكِ شرط أن لا تتدخلي مع زوجتي في أمورها البيتية والخاصة. وأن يتوجه إلى زوجته بالمحبة والمعاملة اللَّطيفة ويطلب منها أن تساعده بالصبر وخصوصاً اعترافه بأن زوجته مظلومة وليس من حقه ولا من حق والدته ظلم هذه الزوجة، فعليه أن يعطي لكل ذي حق حقه إذا كان غير قادر على أن يفصل بينهما وأن يستأجر بيتاً جديداً، وإذا كانت زوجته قد طالبت بمسكن شرعي مستقل فيجب أن يوفر لها ذلك، إذا لم يكن قد اشترط عليها، لأن المشكلة بين الوالدة وزوجة الابن لا تحل في الكثير من الأحيان. فإذا أراد هذا الأخ أن يستريح فليفصل بين أمه وزوجته وإذا لم يستطع فليضع حداً لكل من والدته وزوجته كي لا يتدخلا في شؤون بعضهما. وإذا كان عاجزاً عن التوفيق فليُدْخِل جهة واعية من الأهل والأقارب بينه وبين والدته. أو أن يدخل جهة شرعية تساعده في حل مشكلته إذا كان غير قادر على حلها بنفسه.