نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شعر‏: استنهاض‏

السيد محمد قدسي العاملي

 


 

مولاي جئتكَ والدموعُ سجامُ‏

ممَّا جنته بجانبي الأيام‏

مولايَ يا فخرَ الزمانِ ورشدَه‏

يا صاحب الأمر الكبير، سلامُ‏

قلبي تلوَّى يشتكي حرَّ النوى‏

والشوق يزأى والضلوع حطام‏

أهواكمُ يا ابنَ الهداةِ وارثهم‏

روحي لهيب للقا وضرام‏

أشكو إليك النائباتِ ووقعها

ظلّت تواعدني بها الأعوام‏

في كل يومٍ تكتوي أحشاؤنا

ينخاك يا بن الزاكيات قيام‏

في كل يومٍ كربلاءُ تزيدنا

ألماً ويعلو للشجى أنغام‏

أوما رأيت حسينها يشكو الخنا

أيصيحُ هل من ناصرين إمام‏

ويخاطب الأصحاب صرعى كلهم‏

حَجُّوا إليه وتُمِّمَ الإحرام‏

أوما رأيت الطفل يا بن محمدٍ

كالطير يُذبح والدماء فطام‏

أوما رأيت كفيل زينب مُضْرجاً

كفَّاه تقطعُ، في العيون سهام‏

أوما رأيت شبيه أحمد أكبراً

دامي الجبين، وضاعت الأحلام‏

أوما رأيت عليلها وأسيرها

ادماه قيد فالخطوب جسام‏

لهفي لزينب حائراً بين العدى‏

تُبدي التصبر، غالها الإرغام‏

تنعى حسيناً للرسول وحيدر

ولأمها الزهراء: هُدَّ دعام‏

أوما رأيت السبط يُذبح من قفا

ويحزُّ منحره الشريف حسام‏

وإذا بوجه الأرض يُمسي بلقعاً

وإذا السماء كابة وظلام‏

والرأس ترفعه السنانُ عوالياً

فهوت على رزء الهدى الأحكام‏

وتدوس صدر السبط خيل أميةٍ

رضَّت ضلوعاً عشقها العلاَّم‏

وتُساق زينبُ للسبا في حسرةٍ

هتكت لها خدر الرسول طغام‏

والسوطُ يؤلم متنها من حقده‏

راح المناصر والحماة نيام‏

تدعو أباها حيدراً أين الألى‏

كانوا الكماة وأينه الضرغام‏

تُبدي لنا الأعداء وجهاً يا أبي‏

من بعد عزٍّ ذلَّنا الظُلاَّم‏

قد أحرقوا خِيَمَ النساءِ وأرهبوا

ال الرسول وعربد الأخصام‏

سلبوا بناتِ محمدٍ ووصيه‏

رهط على فعل الشرور أقاموا

شبّت بذيل رقية نار فمن؟

يُطفي اللظى، والحاقدون لئام‏

فانهض لأخذ الثأر يا مهديّنا

فمصابُ زينب ثقله هدَّام‏

وافري حشاها واسقهم كأس الظما

فلكم تعالى بالظماءِ أوام‏

إذ أنّ‏َ محسنَ فاطمٍ لم ننسهُ‏

والضلع يُلهبُ حزننا ما داموا

واجعل ديار الحاقدين بلاقعاً

تخلو من الديَّار يا همَّام‏

كيما يسود العدل ينتشر الهدى‏

تعلو له الرايات والأعلام‏

قدنا لذاك اليوم يا بن المصطفى‏

عجّل فإنا جندك المقدام‏

قدنا لنصرٍ لأننا مهر الابا

نادت بك الثارات والصمصام‏

من غيركم يشفي الغليل ويعتلي‏

صدر الخلود ليبسُمَ الإسلام‏

لك من موالٍ هائمٍ متضرمٍ‏

عبق السلام ليستفيض وئام

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع