العقيد حجازي
في أحد أسفار سماحة القائد، وبعد إلقائه خطاباً، وفيما كان خارجاً من القاعة المخصصة، تحلَّق حوله الكثير من شباب "الحرس الثوري"، وفجأة رأيناه وقد جلس على الأرض. لم نلتفت بدايةً للسبب، وعندما تقدّمنا منه أكثر رأينا أحد الجرحى وقد أحضروه للقاء القائد. فما كان من سماحته عندما رآه إلا أن جلس مباشرةً بجانب وسادته وأمضى وقتاً طويلاً وهو يحادثه ويهتم به. لقد كان جالساً على التراب يتكلم مع ذلك الجريح، الأمر الذي أثر بالجميع. في ذلك المكان، تمنّيت لو أنني كنت جريحاً أيضاً لأكون مورد هكذا لطف واهتمام من سماحة القائد.