الشهيد السيد هادي حسن نصر الله
إنني - وبعون الله - مجاهد من مجاهدي المقاومة الإسلامية. التحقت بالمقاومة بهدف التحرير والدفاع عن دين الله تعالى، فاخترت عملي هناك، حيث الجبال العالية - جبال مليتا وصافي وعقماتا واللويزة، أبتغي الدفاع عن رايتي وولائي، عن نهجي وعن أمتي، لأبيد عدو الله وعدوي، جرثومة الفساد الكيان الصهيوني، راجياً الله تعالى أن يرزقني الشهادة في سبيله.
***
والدي العزيز: إلى سيدي ومولاي وأميني وقائدي وأستاذي ومرشدي، سلام لك من عمق الفؤاد، سلام عليك وشوقاً إليك وإلى رائحتك رائحة رسول الله. يا والدي، لقد ربيتني وعلّمتني وأرشدتني، وسوف أكون بإذن الله عند حسن ظنك.
إلى إخوتي المجاهدين في المقاومة الإسلامية: أيها المجاهدون، تمنيت أن أكون معكم وفي خدمتكم، خدمة رجال الله، السلام عليكم أيها الأبطال يوم ولدتم ويوم استشهدتم. السلام على التراب الذي داسته أقدامكم، والذي ارتوى من دمائكم. يا صانعي المجد والعزة والكرامة لهذه الأمة، ويا رافعي راية العز والانتصار، راية الحق، راية الإسلام المحمدي الأصيل.. يطلع الفجر على زغاريد رصاصكم وصيحات نداء ثاراتكم الحسينية، نور الشمس نوركم، وجمال الطبيعة جمالكم، فسلام على أرواحكم التي تعرج إلى السماء والملكوت الأعلى، وسلام على أرواحكم الاستشهادية حيث أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله.
إن طريقنا هو طريق ذات الشوكة وطريق شاق وصعب، ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ﴾ فأرجو منكم المثابرة على ما يحبه الله، جاهدوا ورابطوا ولا يرعبْكم علو دشمهم وقوة سلاحهم، فأنتم تمتلكون قوة "الله أكبر" وقوة ذي الفقار. أوصيكم بقراءة زيارة عاشوراء وزيارة وارث وبعض الآيات القرآنية كل يوم أو قدر المستطاع، وإهدائها إلى الشهداء. وأرجو منكم المسامحة والمعذرة، ولا تنسوني من الدعاء.