نور روح الله | بالدموع الحسينيّة قضينا على الاستكبار* بمَ ينتصر الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (2)* فقه الولي | من أحكام النزوح تحقيق | قصائدُ خلف السواتر مناسبات العدد ياطر: إرثٌ في التاريخ والمقاومة (2) محميّة وادي الحجير: كنزُ الجنوب الصامد (1) قصة | وزن الفيل والقصب شعر | يا ضاحية الافتتاحية | لحظة صدقٍ مع اللّه

بأقلامكم: ثلاثة وأربعون شهيداً

ثلاثة وأربعون‏
فوق ثرى الجنوب‏
في لبنان‏
فجْرَ نبتةٍ يُستشهدون(*)
من يحول بين خضرة الدماء والحياة؟!!...
والروح وهي في سُمُوّها
تلقي ببُردَة اخضرارها
على الغصون يُبساً
فيبزغُ النبات؟!!

بين الأشجار (الحور) بلا ثمر
لكن الخدمة حين تكونُ لوجه الله‏
فإن الله يفاجئ أهل محبته بالمذهِل‏
يخرج من جذع مقطوع محروق‏
نسي الأرض وفطرتها
يخرج منهُ غُصناً أخضر
(الحور) المقطوعُ المنصوب على قاعدة
والمدهون بلون عمامة (نصر الله)
نثروا فوق براءته صور الشهداء
انتبه (الحور) المقطوع لهذا الحمل‏
الرباني فصفق مزهُواً:
"من مثلي‏
ثمري، مقطوعاً،
أسماء طيور الله"؟!!
فمدَّ (المرسى) بُردتهُ الخضراء وأولم‏
ثلاثة وأربعون ورقة خضراء
وسط يابس من الجذوع‏
أيّ بسمةٍ أفاضها مُفيضُ جوده‏
خضراء
بين (كاف) و(النون)
ثلاثة وأربعون‏
يورقون‏

عبد الكريم الناعم‏

(*) الشهداء الذين علقت أسماؤهم على جذع حور مقطوع في بلدة بنت جبيل الجنوبية فأنبت ثلاثاً وأربعين ورقة خضراء بعدد الشهداء، فكانت أعجوبة من العجائب.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع